بطاقات اللقاح تباع في دمشق.. ما السبب؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت العاصمة دمشق حالات بيع بطاقات اللقاح الخاصة بكورونا، لقاء مبلغ مالي دون أن يكون الشخص قد تلقى أي جرعة لقاح.

مراسلنا في مدينة دمشق، قال إن “كل شخص يأخذ جرعة لقاح في المراكز والنقاط الطبية المتخصصة بإعطاء الجرعات في أحياء المدينة، يحصل على بطاقة اللقاح، تثبت تلقيه الجرعة، بعد أن شدد عدد من الدوائر الحكومية على ضرورة أخذ اللقاح، والحصول على البطاقة”.

وأضاف أن هذه الإجراءات دفعت عدداً من الأشخاص إلى شراء البطاقة وتزويرها دون أن يتلقوا الجرعة بالفعل، مقابل مبلغ مالي وصل في بعض المناطق لـ 200 ألف ليرة سورية عن كل جرعة”.

“يمان” ممرض في أحد المراكز الطبية المتخصصة بإعطاء جرعات اللقاح، قال في حديث خاص لمنصة SY24: إن “هناك عشرات الأشخاص يدخلون يومياً إلى المركز يطلبون الحصول على بطاقة اللقاح ويرفضون أخذ الجرعة، ويعرضون مبلغاً مالياً مقابل منحهم البطاقة وتسهيل الامر عليهم”.

وبرر “يمان” لجوء الأشخاص إلى شراء بطاقة اللقاح والاحتيال للحصول عليها بطريقة التزوير والرشوة، هو أنهم مضطرون للدخول إلى مؤسسات عملهم أو بعض الدوائر الحكومية من خلال البطاقة، وعدم حصولهم عليها تمنعهم من ذلك.

وأضاف أن هناك عدد كبير من الأشخاص غير مقتنعين بجدوى اللقاح وليسوا راغبين في تلقيه، ويخافون منه أيضاً، ولكنهم مجبرون على الحصول على البطاقة لتسهيل معاملاتهم اليومية.

ونقل مراسلنا عن الممرض، أنه “خلال الشهر الماضي وحتى اليوم، تم بيع أكثر من 50 بطاقة لقاح في مركزهم فقط، بمبالغ مالية دون أن يتلقوا أصحابها الجرعات اللازمة”.

وأضاف أن “بيع البطاقات لأشخاص لم يتلقوا اللقاح، يشكل خطرا كبيرا على باقي المدنيين ويساهم في انتشار الفيروس بشكل أسرع، إذا لم يتم ضبط الأمور ومحاسبة المسؤولين عن هذا الأمر”.

يشار إلى أنه قدمت عدة شكاوى لوزارة الصحة التابعة للنظام، بخصوص بيع بطاقات اللقاح مقابل مبالغ مالية، لكن دون أن تلقى شكواهم أي رد فعلي أو تحرك من قبل الوزارة أو المسؤولين فيها، وهذا يكشف حجم الفساد المستشري في مؤسسات النظام وخاصة في القطاع الصحي، واستثمار اللقاح لصالح بعض الفاسدين والمسؤولين.

مقالات ذات صلة