انحسار عدد الشباب في سوريا!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثارت عدة صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في حفل تخرج طلاب كلية الصيدلة في جامعة تشرين باللاذقية، جدلاً واسعاً، بسبب انحسار نسبة الطلاب الذكور أمام الطالبات الإناث، حيث أظهرت تدني واضح في عدد الطلاب، مقارنة بعدد الطالبات على مدرجات الكلية قبل أيام.

وأكد عشرات الموالين للنظام، أن مدن الساحل السوري باتت بلا رجال، بعد أن زج “بشار الأسد” بغالبية شبابهم في الحرب ضد السوريين في جميع المحافظات، إضافة إلى التحاقهم في خدمة العلم واستخدامهم للقتال أو الانضمام إلى صفوف المليشيات التابعة له، وقسم آخر منهم اختار الهروب خارج سوريا إلى بلاد اللجوء.

وأكدت عدة إحصائيات من بينها أول رقم رسمي صادر عن الحكومة السورية في 2018 أي بعد ثماني سنوات من الحرب، زيادة عدد الإناث على الذكور بنسبة عالية، وذلك بإعلان رئيس اللجنة القضائية العليا لانتخابات الإدارة المحلية في مناطق سيطرة النظام.

يعود ارتفاع هذه النسبة إلى سياسية القتل الممنهج، والاعتقال القسري واللجوء، الذي دفعهم إلى سلك دروب الموت في البر البحر عبر طرق التهريب غير الشرعية للخلاص من الوضع في سوريا.

حيث أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تقرير لها العام الماضي، أن الوضع في سوريا تسببت بـ أكبر أزمة لجوء في العالم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن سوريا من بين 5 بلدان اضطر سكانها إلى الفرار خارج حدود بلادهم.  

في ذات السياق أظهر تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استنزاف الرجال في الحرب خلال السنوات الماضية، وذكرت الصحيفة أن هناك مدناً بأكملها في الساحل السوري خالية من الرجال، كتبت أسمائهم وعلقت صورهم على لوحات جدارية كبيرة، فيما يطلق الأهالي على مدينة طرطوس مدينة الأرامل إشارة إلى إفراغ المنطقة من رجالها.

يذكر أن عدد سكان سوريا في آخر مسح للأمم المتحدة عام 2017، حوالي 18,270 مليون نسمة، بمعدل نمو سكاني سالب بلغ 2.30% في حين قدرت نسبة الولادات بحوالي 18.9 مولود لكل ألف نسمة، مقابل 5.4 مولود من الوفيات لكل ألف نسمة.

مقالات ذات صلة