أحدثت أضراراً جسيمة.. عاصفة ثلجية تضرب مخيم للنازحين شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

زادت العاصفة الثلجية التي ضربت مخيم الهول للنازحين، صباح أمس الأربعاء، من معاناة قاطني المخيم من النساء والأطفال، في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وعدم توفر وسائل التدفئة الآمنة، ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي خلفتها هذه العاصفة داخل المخيم.

حيث تسببت هذه العاصفة في اقتلاع عدد من الخيام الغير مثبتة جيداً وتشريد قاطنيها من النساء والأطفال في العراء دون مأوى، بالإضافة إلى تجمع كميات كبيرة من الثلوج على أسقف خيام النازحين في مخيم الهول مهددةً إياها بالانهيار فوق رؤوس أصحابها في أي لحظة.

مصادر محلية ذكرت أن معظم الطرق المؤدية إلى مخيم الهول للنازحين مقطوعة بسبب تراكم الثلوج وتشكل الصقيع، الأمر الذي تسبب في انقطاع معظم الخدمات الرئيسية عن المخيم، وعدم وصول شاحنات الخضار والمياه وغيرها من السلع التجارية في الوقت المناسب، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار معظم السلع التجارية والغذائية خلال الساعات الماضية.

في حين نوهت المصادر ذاتها إلى أن “إدارة” المخيم رفضت إعطاء خيام جديدة  للعائلات التي فقدت خيامها، بسبب العواصف الثلجية التي ضربت مخيم الهول، وذلك بحجة “عدم توفر أي خيام إضافية داخل مستودعاتها”، وطالبتهم بتقاسم الخيام مع العائلات الأخرى لحين قيام المنظمات الدولية بتأمين خيام جديدة لهم.

(أم ابراهيم)، من أهالي ريف الرقة ومقيمة في مخيم الهول للنازحين، ذكرت أن “معاناة قاطني المخيم تتجدد مع دخول فصل الشتاء في كل عام وتساقط الأمطار والثلوج على المخيم، في ظل عدم توافر وسائل التدفئة الضرورية لقاطني المخيم”، على حد قولها.

وقالت في حديثها مع منصة SY24: إن “العاصفة التي ضربت مخيم الهول قد تؤدي إلى حدوث وفيات بين الأطفال، على غرار ما حدث العام الماضي، بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر المازوت المخصص للتدفئة لدى قاطني المخيم”.

وأوضحت أن “إدارة المخيم لم تقدم أي خيام إضافية للمتضررين جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المخيم، بل وطالبتهم بالسكن مع بقية النازحين الذين يعانون أصلاً من الاكتظاظ داخل خيامهم، على الرغم من توافر عدد من الخيام الخالية والتي تعود للدفعات التي خرجت من المخيم خلال الأسبوع الماضي”.

وأضافت أنه “في حال استمرت هذه العاصفة الثلجية فإن المخيم مقبل على كارثة إنسانية كبيرة قد يذهب ضحيتها عشرات الأطفال والنساء، بسبب غياب الخدمات والرعاية الصحية، وعدم قيام إدارة مخيم الهول بتأمين وسائل التدفئة لقاطني المخيم”.

ويعيش في مخيم الهول للنازحين، مايقارب الـ 57 ألف نازح غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظروف إنسانية صعبة في ظل عدم توفر معظم الخدمات الرئيسية، وغياب الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض المعدية بين النازحين وخصوصاً الأطفال.

مقالات ذات صلة