شهد مرفأ اللاذقية ومحيطه، تحركات غير مسبوقة، من قبل قوات الجيش الروسي والشرطة العسكرية، وذلك بعد أيام من الإعلان عن تسيير دوريات روسية داخل المرفأ.
ونقل مراسلنا عن مصادر في مرفأ اللاذقية، قولها: إن “وحداتٍ عسكريةً روسية انتشرت بشكلٍ كامل في المرفأ، ورفعت الأعلامَ الروسيةَ”.
وأوضح أن القوات الروسي قامت قبل الانتشار في المرفأ، بـ “إزالةِ حواجز الفرقة الرابعة وعناصر أمنِ الدولة المكلفينَ بحراسة المكان”.
و أكدت المصادر لمراسلنا، أن “ما جرى الثلاثاء الماضي، لم يكن مجرد تسيير دوريات، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الروسية، وإنما كان سيطرة روسية مطلقة على المرفأ”.
ويأتي ذلك، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ساحة “الحاويات التجارية” في مرفأ اللاذقية، أواخر كانون الأول/ديسمبر من العام 2021 الماضي.
تعقيبا على الغارات التي نفذتها إسرائيل حينها، أفاد المحلل الاستراتيجي العقيد “أحمد حمادة” لمنصة SY24، بأن “إيران تستخدم ميناء اللاذقية وتسيطر على أجزاء واسعة داخله، وتخزن ميليشيا الحرس الثوري كميات كبيرة من الأسلحة داخل مستودعات ضخمة تقيمها داخل الميناء”.
يشار إلى أن روسيا تعمل بشكل واضح على إضعاف وتقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وذلك من أجل الاستحواذ على المنشآت الاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى كونها تريد الهيمنة على مشاريع إعادة الإعمار في البلاد.