رئيس المجلس التركماني لـ SY24: تركيا هي الناصر الوحيد للثورة السورية

Facebook
WhatsApp
Telegram
رئيس المجلس التركماني السوري الدكتور محمد وجيه جمعة

أحمد زكريا - SY24

أكد رئيس “المجلس التركماني السوري”، أن تركيا هي الدولة الوحيدة المناصرة للثورة السورية في جميع المحافل الدولية، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه من عمليات التهجير القسري المستمرة في مختلف المناطق في الداخل السوري.

وقال الدكتور “محمد وجيه جمعة” في لقاء خاص مع SY24، إن “علاقة المجلس التركماني السوري هي مع الدولة التركية وليست مع الحكومات والأحزاب من منطلق أنها علاقة عضوية تحكمها اسقاطات التاريخ والثقافة والقيم المشتركة بين التركمان السوريين وأشقائهم الأتراك في الأناضول”.

وأشار إلى أن “المجلس يسخّر كل هذه العلاقات في خدمة الشعب السوري لتحقيق أهدافه في الحرية والكرامة، وذلك على الصعيد السياسي والدولي حيث لا ناصر للثورة السورية سوى تركيا في المحافل الدولية “.

وأضاف “جمعة”، أن “تركيا هي الدولة الوحيدة التي تسمي الجيش الحر باسمه الحقيقي، كما أن تركيا تفوقت على العالم بما قدمته من إغاثة لكل السوريين في الداخل السوري وإسعاف الجرحى”، مشيراً إلى “وجود نحو ثلاثة ملايين ونصف من السوريين، يعيشون على الأراضي التركية في كَنف المنظومة القيمية التي ينتمي إليها الشعب التركي”.

ولفت “جمعة” إلى أن للتركمان مشروعهم الخاص في سوريا، وهو مشروع وطني بامتياز يعمل من أجل الوصول إلى نظام حكم يرفع من شأن وكرامة الإنسان، والطريق الأمثل هو تحقيق مبدأ المواطنة الذي يكفل العيش الكريم لكل السوريين بكل ألوانهم وأطيافهم بدون أي استثناء أو استبعاد.

وشددّ رئيس “المجلس التركماني”، على أن “كل الجغرافية السورية هي في اهتمام المجلس التركماني، وخاصة المناطق المحاصرة والمنكوبة والممثلة من قبل المنظمات الإرهابية”.

وفي رد منه على سؤال حول سبب تركيز اهتمامهم في المجلس على المناطق الحدودية وعدم وجود أي دور لهم في المنطقة الوسطى والجنوبية رغم وجود عدد كبير من التركمان، أجاب الدكتور “جمعة” قائلًا: إن “كل الجغرافية السورية هي في محطِ اهتمام المجلس التركماني وخاصة المناطق المحاصرة والمنكوبة والمحتلة من قبل المنظمات والقوى الإرهابية”.

وأضاف أن “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي مارسته العصابات الإجرامية الأسدية بحق الشعب السوري والتركمان خاصةً، يستكمل اليوم من خلال التهجير القسري الذي يمارس في المنطقة الوسطى وريف دمشق والغوطة ورحيبة القلمون، والذين قد يكون قدرهم أن يقتلعوا من جذورهم التي تمتد لأكثر من ألف عام، ليكون مصيرهم في الشمال السوري، ومن هنا يعتقد المتابعون للشأن السوري أن اهتمامنا أكثر في الشمال”.

وتابع قائلاً: إن “المجلس التركماني السوري، يدين كل الوسائل الوحشية التي استخدمها أعداء الشعب السوري والثورة، وكذلك يدين المؤسسات الدولية التي توافق على هذه الأعمال الوحشية من خلال صمتها المريب”.

وعن موقفهم كمجلس تركماني في المفاوضات الجارية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بين المعارضة والطرف الروسي وغيرها من المناطق، قال “جمعة”: “نتابع المفاوضات الجارية في المنطقة الوسطى وريف دمشق، ويؤسفنا أن توازنات القوى ووحشية الوسائل التي اعتمدها الأعداء وصادق عليها المجتمع الدولي جعلت من الفرص (ولا نقول الحلول) صعبةً وقاسيةً جداً، فهي تتراوح بين التهجير القسري أو الاستسلام الذي يعني الانتحار أو الإبادة والتدمير”.

وتابع في هذا الصدد، قائلًا: “لا يمكن للمجلس التركماني أن يكون طرفاً في مفاوضات ينتج عنها تهجير قسري للسكان من مناطقهم، لأننا نعتبر هذا التهجير جريمة مرتكبة بحق أهلنا في تلك المناطق، وذلك ما نصت عليه النصوص و المواثيق الدولية”.

وتحدث رئيس المجلس التركماني عن أهمية المجلس والدور المنوط به في هذه الفترة الراهنة من تطورات الوضع في سوريا، وقال: إن “المجلس التركماني السوري هو الممثل الرسمي الوحيد للتركمان السوريين في المفاوضات الدولية وفي تركيا ولدى الحكومة السورية المؤقتة وفي نطاق المنظمات الدولية، وهدفنا الرئيسي حماية الوجود التركماني السوري في سوريا، والذي يمتد لأكثر من ألف عام، وحماية ثقافتهم وفتح المجال أمام الشباب التركماني السوري الذي سيحمل قضية سورية الوطن إلى الأمام”.

وأشار إلى أن “المجلس التركماني هو مؤسسة عليا تعمل لحماية حقوق ومصالح 3.5 مليون تركماني سوري في إطار المشروع الوطني السوري”، مبيناً أن “التركمان لم يكن لديهم حتى جمعية خيرية واحدة قبل عام 2011، أما الآن فلديهم أحزاب سياسية وجمعيات ومؤسسة هي المجلس التركماني السوري”.

وتأسس “المجلس التركماني السوري” في (30 من شهر أذار/مارس) عام 2013، ويهدف إلى تأسيس بنية سياسية عليا تضم جميع الأحزاب السياسية التركمانية والتجمعات المجتمعية والجغرافية لتركمان سورية، بهدف وضع الاستراتيجيات بما يتعلق بكل شؤون وقضايا الشعب السوري وسورية الدولة والوطن.

كما يهدف إلى حماية الميراث التاريخي للتركمان وحقوقهم السياسية والاقتصادية والثقافية وتأمين عودتهم إلى أراضيهم، من خلال نظام ديمقراطي عادل يعتمد المواطنة وكرامة الإنسان أساساً للدولة السورية القادمة.

ويضم “المجلس التركماني” بحسب الدكتور “جمعة” 42 عضو يتم انتخابهم عن طريق انتخابات ديمقراطية وحرّة، كما أنه يتألف من ثلاثة أحزاب سياسية هي: “حزب الحركة القومية التركمانية السورية، وحزب الكتلة التركمانية السورية، وحزب النهضة التركمانية”، أما الأجهزة التنفيذية للمجلس تتألف من مجلس الإدارة واللجان التنفيذية التخصصية.

وتدرجَ الدكتور “محمد وجيه جمعة” في عدة مناصب عقب انشقاقه عن منظومة النظام الطبية عام 2012، بعد أن كان يشغل منصب “نقيب الأطباء في حلب” ومن ثم تم تعيينه وزيراً للصحة في الحكومة السورية المؤقتة، إلى حين أن انتهى به المطاف كرئيس للمجلس التركماني السوري في (11 شباط/فبراير) الماضي.

مقالات ذات صلة