سخر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي وخاصة من أبناء السويداء جنوبي سوريا، من أساليب ميليشيا “حزب الله” اللبناني وغيره من الميليشيات الأخرى في إخفاء المخدرات وتهريبها.
ووصف الساخرون، حسب ما تابعت منصة SY24، الأفكار التي يلجأ إليها الحزب والمجموعات المساندة للنظام في إخفاء المخدرات، بأنها “أفكار كبيرة برعاية حسن نص ليرة”، في تهكم واضح على متزعم الحزب المدعو “حسن نصر الله”.
وتابع آخرون سخريتهم اللاذعة التي طالت حتى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، إذ قالوا “بشار وحسن زميره للمخدرات عنوان حشي خضار وتغليف وتسويق”.
ورغم غضب المؤيدين لميليشيا “حزب الله” وللنظام السوري من هذا التهكم غير المسبوق، إلا أن الساخرين تابعوا منشوراتهم على “فيسبوك” وقالوا “إذا الحمص الحب دحشوا فيه كبتاغون، شو فيه إبداع أكتر من هيك؟!”، في إشارة إلى شحنات المخدرات التي يتم تهريبها وإخفاؤها بالخضروات وآخرها كان إخفاء المخدرات بمادة “الحُمص”.
من جهتها، شاركت شبكة “السويداء 24” في السخرية والتهكم على النظام السوري وميليشيا الحزب، والأساليب التي يتبعونها في تهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون” المخدرة.
وذكرت الشبكة المحلية أن “محور المقاومة أعلن في جميع فروعه عن رغبته بضم شبان وشابات لديهم مهارات عالية في فن حشي الفواكه والخضراوات وعلب الحليب والمتة وأي شيء يمكن ان يُحشى”.
وتابعت الشبكة “وقال محور المقاومة في بيانه، إن الجمارك في دول العالم لم تعد تنطلي عليها خدعة الرمان والليمون المحشي، وهم بحاجة لمبدعين لابتكار افكار جديدة لتهريب أسرار المقاومة داخل الفواكه والخضروات أو أي أشياء أخرى يمكن استغلالها لتهريب أسرار المقاومة”.
وردّ عدد من الغاضبين والمؤيدين للحزب والنظام في سوريا على سخرية الشبكة المحلية وغيرها من الساخرين بغضب ملحوظ، إذ قالوا “طبيعي أن من يستهدفنا بالسلاح والإرهاب والحصار أن ينشئ سلسلة صفحات باسم مدن، إضافة إلى رقم 24، لكي يستهدفنا بالدعايات والكذب والتلفيق”، حسب زعمهم ووصفهم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أكدت سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، أن ميليشيا “حزب الله” المدعومة من إيران، هي المسؤولة عن ظاهرة انتشار وترويج المخدرات، خاصة بين الشباب والمراهقين في المنطقة.
وفي آب/أغسطس الماضي من العام ذاته، حذّرت مصادر محلية من سكان محافظة السويداء، من تمدد ميليشيا “حزب الله” في المنطقة، ومن محاولة استغلال المناطق السكنية واتخاذها أماكن لتخزين الأسلحة والذخيرة فيها، بالاعتماد على مسلحين موالين له.
وأكد الأهالي أن زراعة الحشيش إضافة لترويجها والمتاجرة بها، منتشرة بشكل ملحوظ أيضا، لافتين إلى أن انتشار هذه الظاهرة تتم على مرآى ومسمع من قوات أمن النظام وبضوء أخضر منها، وأن حكومة النظام وأجهزتها الأمنية “متورطة بذلك”.
وأواخر العام الماضي 2021، عاد ملف “المخدرات” الخاص بالنظام السوري إلى طاولة الكونغرس الأمريكي من جديد، وذلك من خلال مشروع قانون جديد تقدّم به مشرّعان من مجلس النواب الأمريكي، في حين حاول النظام ومن خلال وزارة داخليته إيهام المجتمع الدولي بأنه يعمل على الحد من الاتجار بالمخدرات في منطق سيطرته.
وبشكل شبه يومي، تتصدر أخبار المخدرات ومروجيها ومتعاطيها واجهة الأحداث اليومية والأمنية في سوريا، وسط تكتم ملحوظ من قوات أمن النظام على مصدرها والتجار الكبار الذين يعملون على إدخالها إلى سوريا، رغم أن أصابع الاتهام والتلميحات حتى من الموالين تشير إلى المليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله وميليشيا الدفاع الوطني بالوقوف وراء ذلك.