حذّر أصحاب الأفران في لبنان من أزمة خبز غير مسبوقة سوف تضاف إلى الأزمات التي يعاني منها الشارع اللبناني، بسبب تهريب الطحين إلى مناطق النظام في سوريا.
وذكرت مصادر لبنانية، حسب ما تابعت منصة SY24، أن أصحاب الأفران والمطاحن بدأوا بدق ناقوس الخطر وأنذروا من أن انقطاع هذه المادة يعني توقف هذا القطاع وقطع أرزاقهم وأرزاق عائلاتهم.
وأرجع أصحاب الأفران سبب الأزمة والمخاوف من تفاقمها إلى استمرار تهريب الطحين باتجاه سوريا إذ بلغ سعر الطن 400 دولار، في حين يتم شراؤه من المطاحن بـ100 دولار، ما أدى إلى إفراغ السوق من الطحين وخسارته مخزونه الاحتياطي.
واستنكرت مصادر لبنانية متطابقة، مسارعة عدد من التجار إلى تخزين الطحين لبيعه في عز الازمة بالسوق السوداء، ما يعني وفق أحد أصحاب الأفران أن الازمة الحالية سببها 3 عناصر: تأخر فتح الاعتمادات، التهريب إلى سوريا والتخزين لبيع الطحين بالسوق السوداء.
وحسب المصادر ذاتها فإن هذه العناصر ستؤدي مع بداية الأسبوع إلى أزمة رغيف واضطرار المواطن للبحث عن رغيفه بسبب جشع التجار وغياب وزارة الاقتصاد عن الرقابة، وفي المحصلة أزمة الرغيف وقعت، إلا إذا قرر حاكم مصرف لبنان إعطاءها “إبرة مورفين” تؤخر انفجارها إسبوعاً إضافياً، حسب تعبير المصادر ذاتها.
ومنتصف العام الماضي 2021، أعلنت السلطات اللبنانية عن إحباط عمليات تهريب محروقات وطحين من لبنان إلى الأراضي السورية، واعتقال عدد من المتورطين في هذه العمليات.
وبدأت أخبار عمليات التهريب من لبنان إلى سوريا خلال هذه الفترة تتصدر المشهد، وسط حالة من السخط الشديد لدى اللبنانيين الذين تتعالى أصواتهم مطالبين بوضع حد لها.
وقال الصحفي اللبناني “صهيب جوهر” لمنصة SY24، إن “من يدفع الثمن هو اللبناني لأن جزء كبير من غياب الدعم أو توقفه هو نتيجة التهريب الذي كان يمارسه حزب الله وبعض حلفائه للمواد المدعومة اللبنانية إلى سوريا ليتم بيعها لإنقاذ نظام الأسد من الحصار وعقوبات قانون قيصر”.
وفي تشرين الأول 2021، أحبط الأمن اللبناني عملية تهريب شحنة طحين كانت متجهة من لبنان إلى سوريا، لبيعها في السوق السوداء السورية، تزامناً مع رفع سعر الطحين والخبز بقرار من حكومة النظام السوري.