شنت خلايا تابعة لتنظيم داعش، عدة هجمات على رتل عسكري تابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، أثناء تجوله في ريف حمص الشرقي، مساء أمس الأحد مستغلاً سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
وقال مراسلنا في القلمون، إن “الرتل قد انطلق من مدينتي قارة ودير عطية مساء يوم الجمعة باتجاه بادية ريف حمص، للمشاركة بعملية عسكرية ضد التنظيم، وتعرض مساء الأحد لهجوم من قبل عناصر تنظيم داعش بالقرب من منطقة القريتين بريف حمص، ودارت اشتباكات عنيفة بين الحزب وعناصر التنظيم”.
وأكدت مصادر مطلعة لمراسلنا، أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة عناصر من الحزب وقيادي ميداني، وإصابة أكثر من ثمانية جنود آخرين من جنسيات لبنانية وسورية، كما دمر عدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
الهجوم الذي نفذه عناصر التنظيم، دفع ميليشيا “حزب الله” إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جميع النقاط المتقدمة في البادية، وذلك تحسباً لأي هجوم قد يشنه “داعش” في تلك المنطقة.
وذكر مراسلنا أن “التعزيزات مؤلفة من 100 مقاتل على الأقل، غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، وبينهم خبير عسكري من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني”.
وأشار إلى أنه بعد وصول القتلى والجرحى لمدينة قارة مباشرة، انطلقت التعزيزات من مقرين عسكريين للحزب أحدهم في قارة والآخر في دير عطية، وسط تحليق طيران استطلاع مكثف، على علو مرتفع فوق المنطقة قبل وبعد انطلاق التعزيزات.
كما أفاد مراسلنا، أن التعزيزات التي استقدمها الحزب، تضمنت مدرعات ثقيلة ومضادات طيران وشاحنتين محملتين بصواريخ مضادة للدروع، من بينها 16 سيارة عسكرية دفع رباعي من أنواع ( شاص – ايسوزو دي ماكس 2019 – تويوتا بيك اب ) 6 منها مثبت عليها رشاشات دوشكا، بالإضافة إلى دبابتين من نوع t72 ثلاثة ناقلات جند، وثلاثة سيارات زيل كبير مغطاة بشادر محملة بأسلحة رشاشة، وذخيرة وقاذف آربيجي، وصواريخ تُحمل على الكتف.
يشار إلى أن معدل العمليات العسكرية التي يشنها تنظيم داعش، ضد قوات النظام والميليشيات الحليفة لها في البادية السورية، ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، التي يستغل فيها التنظيم سوء الأحوال الجوية، وكانت ميليشيا “حزب الله” من أبرز التشكيلات التي استهدفتها تلك الهجمات هذا الشهر.