أعلنت الحكومة العراقية عزمها بناء حاجز خرساني على الحدود مع سوريا لحمايتها من “الإرهاب” على حد وصف مسؤول عراقي.
وقال حسن ناظم وهو وزير الثقافة والمتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي، في بغداد إن “مجلس الوزراء ناقش قرارا يتعلق بالمنظومة الأمنية للحدود مع سوريا، وأصدرت قرارات لتأمينها”.
وأضاف أن “مجلس الوزراء وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء حاجز أمني خرساني على الحدود مع سوريا”، دون تفاصيل عن آليات وموعد تشييده.
وشنّ تنظيم “داعش” هجوماً وُصف بـ “الأعنف” على سجن “الصناعة” في حي غويران بالحسكة منذ الخميس الماضي، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن، وسط أنباء عن فرار عشرات السجناء.
ويعتبر ملف ضبط الحدود مع سوريا من أكبر التحديات التي تواجه القوات العراقية، بسبب طول الشريط الحدودي الذي يتجاوز 1000 كيلو متر، وقلة الإمكانيات التي تملكها قوات حرس الحدود.
وصعدت الخلايا التابعة لتنظيم داعش من عملياتها العسكرية ضد المواقع والنقاط المتقدمة التابعة لقوات النظام وحلفائها في بادية ديرالزور الشرقية، الأمر الذي أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوفها.
التصعيد العسكري الأخير لداعش ضد ميليشيات إيران في دير الزور، تزامن مع تسارع الأحداث الدائرة في محيط سجن الصناعة بمدينة الحسكة، والذي ما يزال يشهد اشتباكات عنيفة بين “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة بقوات التحالف الدولي والطيران الحربي التابع له، وبين مئات الأسرى من داعش الذين تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من السجن والتمركز داخله منذ أيام.
والجدير بالذكر أن تنظيم داعش قد زاد من وتيرة العمليات العسكرية التي ينفذها عناصره ضد قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية والروسية الموالية له من جهة البادية السورية، أو ضد “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي في مناطق شمال شرق سورية، وذلك بعد أن استطاع عدد من عناصره المحتجزين داخل سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة من تنفيذ استعصاء داخل السجن، والسيطرة على أجزاء واسعة منه ومن بعض الأحياء المحيطة به منذ قرابة الأسبوع.