“اليونيسيف” تطالب بممرات آمنة لإجلاء الأطفال من سجن “الصناعة” في “غويران”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعربت منظمة “اليونيسيف” عن مخاوفها وقلقها الشديدين على الأطفال المحتجزين داخل سجن “الصناعة” في حي “غويران” داخل مدينة الحسكة شرقي سوريا، وعلى الأطفال القاطنين في محيط مناطق الصراع الدائر في المنطقة بين تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”. 

 

جاء ذلك على لسان المديرة التنفيذية لليونيسف “هنرييتا فور”، حسب ما وصل لمنصة SY24، والتي دعت جميع الأطراف في سوريا ومن لهم نفوذ عليها إلى الالتزام بمسؤولياتها في حماية المدنيين وأولئك الذين لا يقاتلون، وإعطاء الأولوية لسلامة جميع الأطفال داخل سجن “غويران” ومدينة الحسكة.  

 

وعبّرت المسؤولة التنفيذية في “اليونيسيف” عن قلق بالغ حيال التقارير عن وفيات بين الأطفال في سجن غويران العسكري في الحسكة، شمال شرق سوريا. 

كما أعربت عن قلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الأطفال المحاصرين داخل السجن قد يجبرون على لعب دور نشط في الاشتباكات الجارية بين المعتقلين وقوات الأمن. 

 

وحسب بيان “اليونيسف”، فإن ما يقرب من 850 طفلاً، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما، محتجزون حاليا في شمال شرق سوريا، معظمهم محتجزون في سجن “غويران”. 

ولفتت إلى أن “غالبية هؤلاء الأطفال هم من السوريين والعراقيين والبقية من 20 جنسية أخرى. ولم يُتهم أي منهم بأية جريمة بموجب القانون الوطني أو الدولي. لم يتلق أطفال الرعايا الأجانب سوى القليل من الدعم من بلدانهم الأصلية”. 

وحذّرت من أن “هؤلاء الأطفال ما كان يجب أن يُحتجزوا عسكرياً في المقام الأول.، وإن العنف الذي يتعرضون له قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب”. 

 

وطالبت المسؤولة ذاتها، جميع الأطراف إلى “التوصل إلى حل تفاوضي ينهي المعاناة غير الضرورية والخسائر في الأرواح، خاصة بالنسبة للأطفال الذين مروا بالفعل بسنوات من الصراع المسلح، وإلى ضرورة فتح ممر آمن للعاملين في المجال الإنساني وغيرهم للوصول إلى الأطفال وإجلائهم من مرفق الاحتجاز، بغية توفير الرعاية العاجلة والحماية التي يحتاجون إليها”. 

 

وأكدت أنه “يحق للأطفال والأشخاص الذين لا يقاتلون، بمن فيهم المرضى والجرحى، الحصول على الحماية والمساعدة الإنسانية.” 

وناشدت “اليونيسف” الدول الأعضاء لبذل كل ما في وسعها لإعادة الأطفال من مواطنيها أو المولودين لمواطنيها، بما يتماشى مع معايير حماية الطفل الدولية وحقوق الإنسان”. 

وحسب مصادر خاصة بمنصة SY24، فإن حربًا مرعبة تدور منذ الخميس الماضي 20 كانون الثاني الجاري، في سجن “الصناعة”، حيث أشارت التقديرات الأولية إلى تمكن مئات الأسرى من تنظيم “داعش” من الفرار من السجن، والاتجاه نحو المناطق المحيطة بمخيم “الهول” في شمال شرق سوريا. 

وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر محلية إن خلايا تنظيم “داعش” بدأت الهجوم بسلسلة تفجيرات ضربت محيط السجن في محاولة لاختراقه وتسهيل عملية الاقتحام، عبر سيارة مفخخة عقبها تفجير دراجة نارية، إضافة إلى تفجير خزانات الوقود المتواجدة في منطقة “سادكوب” بالحسكة. 

ويعتبر “سجن الصناعة” في حي غويران بالحسكة أحد أبرز مراكز الاعتقال التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، ويتألف من 3 مبانٍ مدرسية تم تحويلها لسجن، ويُحتجز بداخله قرابة 5 آلاف عنصر من تنظيم “داعش” منذ هزيمته قبل 3 سنوات.

مقالات ذات صلة