أكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.
جاء ذلك تضامنًا مع “صفاء أحمد” المذيعة العاملة في إحدى ماكينات النظام الإعلامية.
ونشرت الإعلامية المكورة على حسابها في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، منشورًا ألمحت فيه عن سعادتها باستخراج جواز السفر وعن رغبتها بالسفر إلى أي بلد كان، وقالت “سفرني على أي بلد، واتركني، وانساني، جواز السفر جاهز”.
وأعرب كثير من المتابعين للإعلامية الموالية “صفاء أحمد” عن تأييدهم لرغبتها في السفر والخروج من سوريا، هربًا من الأوضاع الاقتصادية ومن استمرار تفاقم الأزمات وعلى رأسها أزمة الكهرباء.
وخاطبها عدد منهم بأن ما أشارت إليه هو “أفضل الحلول”، وأن “السفر بات الحلم الأول والأخير لكل السوريين”، في حين ردّت الإعلامية الموالية على متابعيها بالقول “أريد السفر خارج حدود سوريا”.
وحاول البعض ثنيها عن فكرة السفر لكنها ردّت بالقول “سوريا كتير حلوة والله بس ناقصنا غاز ومازوت وحباشاتن”.
وقال أحد المتابعين لها “ستسافرين وتتركينا في البرد وحدنا”، لترد عليه بالقول “بس كون قادرة أمن لأولادي الدفء والغاز برجع ما تهكلوا للهم”.
وخاطبها أحدهم بالقول “أنت خسارة للإعلام الرسمي ومكسب لحياتك”، لترد عليه بالقول “أضحكتني بعد الألم شكرًا لشهادتك”.
وقبل أيام، استنكرت الإعلامية ذاتها، توزيع النظام وحكومته ما مقداره 50 لترًا من مادة المازوت لكل عائلة في مناطق سيطرته، مشيرة إلى أنها عاشت 3 أيام من البرد أثناء زيارتها لمنزل أهلها في ريف حمص الغربي.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة “الهجرة” نظرا لهذه الظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم، وإلى القرارات الحكومية المتخبطة وعجز النظام عن إيجاد الحلول للأزمات، إضافة إلى الرواتب المتدنية والتي لا تكفي لسد وتأمين لقمة العيش، حسب تعبيرهم.