بسبب داعش.. فرض إجراءات جديدة في مخيم “الهول”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتسارع الأحداث داخل سجن الصناعة في حي “غويران” بمدينة الحسكة، بعد نجاح عدد من السجناء التابعين لتنظيم داعش في تنفيذ استعصاء كبير داخل السجن والسيطرة على عدد من المهاجع والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وسط اشتباكات عنيفة تدور في محيط السجن منذ أكثر من أسبوع.

أحداث سجن الصناعة فرضت على “قسد” تنفيذ إجراءات أمنية مشددة في مختلف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية، خوفاً من تسلل عناصر التنظيم الفارين من السجن إلى هذه المناطق واستهداف المدنيين والعسكريين التابعين لها.

حيث يعتبر مخيم الهول للنازحين من أهم المناطق التي قد يسعى عناصر تنظيم داعش إلى مهاجمتها، وذلك لوجود عدد كبير من عائلات عناصر تنظيم داعش المحليين والأجانب فيه.

وقبل أيام، أعلنت “قسد” التي تدير مخيم الهول للنازحين، عن فرض حظر جزئي للتجوال داخل المخيم، ومنعت النازحين من التحرك داخله تحت طائلة المسؤولية، وذلك خوفاً من تنفيذ أي عمليات انتقامية ضد عناصرها داخل المخيم، من قبل الخلايا التابعة لداعش.

وذكرت مصادر محلية من داخل المخيم، أن “قسد” سمحت للنازحين بالتحرك بحرية داخل مخيم الهول من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الخامسة عصراً، في حين أنها فرضت حظراً للتجوال من الساعة الخامسة عصراً إلى الساعة السادسة صباحاً، دون أن تعلن عن تاريخ محدد لنهاية هذا الحظر.

وأشارت المصادر إلى أن دوريات عسكرية مكثفة تتجول في محيط مخيم الهول للنازحين، خوفاً من تسلل العناصر الفارين من سجن الصناعة الى داخل المخيم، وتنفيذ هجمات مسلحة ضد عناصرها، بالإضافة إلى منع أي عمليات هروب قد تقوم بها بعض النساء المتشددات من مخيم الهول للنازحين.

ونوهت المصادر إلى قيام “إدارة” المخيم بالطلب من حراس المخيم وعناصر “قسد” عدم الاحتكاك مع النازحين داخل المخيم، وعدم الاقتراب من القطاع الخامس الذي يضم عائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب، وذلك تحسباً لأي عمليات انتقامية، قد تنفذها الخلايا تنظيم المتواجدة هناك ضدهم.

في حين تواصل المنظمات الإغاثية والطبية المتواجدة في مخيم الهول للنازحين، عملها بشكل “جزئي”، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة داخل المخيم، على الرغم من قيام عدد من هذه المنظمات بسحب جزء من موظفيها الأجانب من داخل المخيم ونقلهم إلى مدينة القامشلي خوفاً من اتساع رقعة الاشتباكات مع عناصر التنظيم الفارين من سجن الصناعة ووصولها إلى مخيم الهول للنازحين.

حالة من الترقب والهدوء الحذر تسيطر على نازحي مخيم الهول، بسبب تسارع الأحداث في محيط سجن الصناعة، والذي مايزال يشهد إلى الآن اشتباكات متقطعة بين سجناء تنظيم داعش المتحصنين داخل أجزاء من السجن، وبين قوات “قسد” مدعومةً بعناصر من قوات التحالف الدولي والطيران الحربي التابع لها.

في حين ما تزال معاناة قاطني مخيم الهول للنازحين مستمرة، جراء غياب معظم الخدمات الأساسية عن المخيم، وفقدان السلع الغذائية والتجارية وحليب الأطفال داخل السوق المحلية في المخيم، إضافة لعدم توافر بعض أنواع الأدوية الضرورية للمرضى داخل المخيم، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها “قسد” على المخيم، الذي يضم قرابة 57 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة