دقت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، ناقوس الخطر، محذرة من خطر يهدد حياة الآلاف من النازحين في مخيم “الهول” وغيره من المخيمات شرقي سوريا.
جاء ذلك في بيان صادر عن “منظمة الصحة العالمية في سوريا” على حسابها في “تويتر”، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وذكرت المنظمة في بيانها، أنه “نظرًا لتعليق الخدمات الصحية والإحالات من مخيم (الهول) والمخيمات الأخرى بسبب الأحداث الأخيرة في الحسكة، فإن حياة الآلاف من النازحين داخليًا واللاجئين أيضًا، معرضين لخطر كبير جدًا”.
ودعت منظمة الصحة في بيانها، جميع الأطراف “إلى تأمين الوصول الآمن لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية إلى المخيمات، للحصول على خدمات متواصلة في خضم الشتاء القاسي”.
وقبل أيام، لفتت المنظمة أيضًا إلى أن الأحداث الدائرة في الحسكة بالقرب من سجن “الصناعة”، أدت إلى نزوح أكثر من 5500 عائلة.
وحثّت منظمة الصحة العالمية، جميع الأطراف شرقي سوريا، على السماح للعاملين في مجال الرعاية الصحية والقوافل التي تحمل الإمدادات الطبية، بالوصول بأمان إلى المناطق التي تستضيف النازحين.
ويأتي تحذير منظمة الصحة العالمية، وحسب مصادر منصة SY24 الخاصة، بالتزامن مع استمرار المنظمات الإغاثية والطبية المتواجدة في مخيم “الهول” عملها بشكل “جزئي”، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة داخل المخيم، على الرغم من قيام عدد من هذه المنظمات بسحب جزء من موظفيها الأجانب من داخل المخيم ونقلهم إلى مدينة القامشلي خوفاً من اتساع رقعة الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش الفارين من سجن الصناعة ووصولها إلى مخيم الهول للنازحين.
في حين ما تزال معاناة قاطني مخيم الهول للنازحين مستمرة في ظل غياب معظم الخدمات الأساسية عن المخيم، وفقدان السلع الغذائية والتجارية وحليب الأطفال داخل السوق المحلية في المخيم.
وتشهد محافظة الحسكة وتحديدا في حي “غويران” الذي يتواجد فيه سجن “الصناعة” المخصص لمعتقلي تنظيم “داعش”، منذ الخميس الفائت، أحداثًا أمنية متسارعة تطورت لاشتباكات بين “داعش” وقوات “قسد”، ما دفع بالأخيرة لتنفيذ إجراءات أمنية مشددة في مختلف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية، خوفاً من تسلل عناصر التنظيم الفارين من السجن إلى هذه المناطق واستهداف المدنيين والعسكريين التابعين لها، حسب مصادرنا في المنطقة.