أحداث الحسكة.. مجلس الأمن قلق.. ومحلل: نتوقع عودة داعش بنسخة جديدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أعرب مجلس الأمن الدولي عن “قلقه البالغ” من الأحداث الدائرة في مدينة الحسكة شرقي سوريا بين تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”، محذّرًا من أنه لا يجب التهاون مع هذا الحادث الأمني. 

 

وعبّر رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب “فلاديمير فرونكوف” خلال مشاركته في جلسة لمجلس الأمن، عن صدمته من استخدام “داعش” للأطفال داخل سجن “الصناعة” في حي “غويران” كدروع بشرية. 

 

وأشار محذّرًا أعضاء مجلس الأمن الدولي من أن “هؤلاء الأطفال تُركوا فريسة لاستخدامهم وإساءة معاملتهم بهذه الطريقة.” 

 

ونوّه “فرونكوف” إلى أنه لا يجب التهاون مع تهديد “داعش” في محافظة الحسكة، مضيفًا أن”قدرة داعش على الاستغلال الاستراتيجي لاختراق السجون في هذه المنطقة قد تكون محدودة، إذ لا يمكن للتنظيم استيعاب الهاربين أو إخراجهم بأعداد كبيرة بسهولة، وبالتالي، فليس من المستغرب أن العديد ممن فروا من السجن قُتلوا أو أُعيد القبض عليهم، لكن هذا لا يعني أنه يمكن إهمال التهديد”. 

 

ولفت الانتباه إلى أن “هذا الحادث الأخير (حادث سجن الصناعة) يدل على الحاجة الملحة لبذل جهود دولية متضافرة لمعالجة قضية السجون والمخيمات في شمال شرق سوريا، التي تحتجز مقاتلي داعش المشتبه بهم والأفراد الذين ينظر إليهم على أنهم على صلة بالتنظيم، بما في ذلك الأطفال، بطريقة فعالة ومستدامة”. 

 

ورأى أن هذا الحادث هو “ذكير بسبب استمرار داعش في الترسخ في سوريا”، مبينًا أن “التحديات التي تواجه تحقيق الاستقرار في العراق، فضلاً عن استمرار الصراع والتقدم المراوغ على المسار السياسي في سوريا، تجعل هذه المنطقة ساحة مفضلة لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى”. 

 

وتعقيبًا على ذلك قال “علي تمي” الكاتب والمحلل السياسي والمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إنه “من المتوقع عودة داعش بنسخة وإصدار جديد وهي مسألة وقت لا أكثر، لذلك عندما تتوفر الرغبة بالقضاء على هذا التنظيم يجب اللجوء إلى أهالي المنطقة والاعتماد على القوى الوطنية التي تستند قوتها من حاضنتها الشعبية، وحينها يمكن القضاء هذا التنظيم، لأن هذا التنظيم سر قوته ليس في السلاح والهجمات بل له قاعدة شعبية وحاضنة ارتبطت به لظرف يطول الحديث عنه”. 

 

وأضاف “عموما داعش لازال يشكل خطرا على المجتمع في المنطقة، لكن لارغبة دولية في القضاء النهائي عليه”. 

 

وتشهد محافظة الحسكة وتحديدا في حي “غويران” الذي يتواجد فيه سجن “الصناعة” المخصص لمعتقلي تنظيم “داعش”، منذ نحو أسبوع تقريبًا، أحداثًا أمنية متسارعة تطورت لاشتباكات بين “داعش” وقوات “قسد”، ما دفع بالأخيرة لتنفيذ إجراءات أمنية مشددة في مختلف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها.

مقالات ذات صلة