عاد النظام السوري وعبر المسؤولين في حكومته، للحديث عن الفئات التي سيتم استبعادها من الدعم الحكومي بحجة أنه يريد دعم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، حسب زعمه.
وكان الأمر اللافت للانتباه والذي أثار سخرية وغضب القاطنين في مناطق النظام، حسب متابعة منصة SY24، هو نيّة النظام استبعاد كل “من يملك قبرًا” من الدعم الحكومي.
وفي هذا الجانب ألمح النظام وعبر أحد مسؤوليه الذي قال “القبور ليست من الملكيات العقارية ولم تؤخذ بعين الاعتبار في الدراسة الخاصة برفع الدعم حتى الآن”.
وسخر عدد من المواطنين من هذا التلميح الذي رأوا فيه إشارة لنيّة النظام بوضع كل من يملك “قبرًا” على قائمة المستبعدين من الدعم الحكومي.
وأقرّ المصدر المسؤول في حكومة النظام بأنه سيتم في المرحلة الأولى استبعاد 596.628 أسرة من الدعم أي ما يعادل 15% من الأسر، وهم ممن يملكون حوالي 450 ألف سيارة ما يشكل 47% من السيارات الخاصة.
وأضاف “هناك حوالي 687 ألف شخص مغادرين للقطر وهم موجودون على منظومة الدعم، وإذا كان المغادر رب أسرة فسيتم استبعاد الأسرة بأكملها، أما اذا كان أحد أفرادها فستُلغى مخصصاته ضمن البطاقة من المواد القائمة على أعداد الأسر مثل الخبز و المواد التموينية فقط”.
وبيّن المصدر أيضًا أهداف النظام المزعومة من وراء رفع الدعم عن كثير من المواطنين بالقول، إن “رفع الدعم عن بعض الفئات لن يحقق توفر المواد بصورة أكبر لأنها تعتمد على التوريدات، لكن أثرها سيكون بتحقيق الوفر لخزينة الدولة لإعادة توجيهه إلى الفئات المشمولة بالدعم الحكومي، إضافة إلى دعم قطاعات أخرى”.
وعقب هذا التوضيح حول الفئات التي سيرفع عنها الدعم، إضافة إلى التفكير برفع الدعم مستقبلًا عن كل من يملك “قبرًا”، توالت ردود الفعل الغاضبة من مواطنين يقطنون في مناطق النظام والذين عبّروا عن سخطهم بتهكم غير مسبوق.
وقالوا تعقيبًا على ذلك “طالما القبر بخير فالحمد لله”، وأضاف آخرون “علينا أن نموت في البرية حتى يضيع العنوان”.
وطالب آخرون المسؤولين في حكومة النظام بالاستقالة بسبب القرارات التي يتم إصدارها والتي توصف بأنها مثيرة للسخرية، حسب تعبيرهم.
ونهاية العام الماضي، فاجأ وزير التجارة في حكومة النظام السوري المدعو “عمرو سالم”، الجميع بتصريحاته حول نية الحكومة حرمان الموظف “الميسور ماديا” من “البطاقة الذكية” ومن الدعم الحكومي الخاص بالمواد الغذائية والأساسية.
وردّ كثيرون عليه بالقول “أكيد أنك تمزح.. لقد ذكرتنا بمسلسل ضيعة ضايعة وورقة (فقر الحال)”، في حين قال آخرون “كنا نأمل من الوزير تحسين الواقع المعيشي للمواطن وليس العكس.. كل يوم قرارات عشوائية غير مدروسة.. الله يكون بالعون أحسن شي”.