سيطرت ميليشيا حزب الله اللبنانية، قبل أيام، على منزلين في بلدة فليطة بالقلمون الغربي،وقال مراسلنا هناك، إن “المنزلين يقعان على أطراف البلدة، وتعود ملكيتهما لشخصين معارضين للنظام السوري، قد غادرا البلاد منذ سنوات، ما سهّل عملية الاستيلاء على المنازل من قبل مليشيا الحزب.
حيث تعتبر بلدة فليطة حدودية مع الأراضي اللبنانية، والمنزلين، ما سمح لحزب الله ببسط سيطرته أكثر على تلك المناطق، وأكد مراسلنا أن عملية الاستيلاء على المنازل، تزامنت مع انتشارٍ كبير لعناصر الحزب على أطراف البلدة، بالقرب من الحدود، عبر سيارات عسكرية مصفحة ورشاشات ثقيلة منذ الساعة 7 صباحاً حتى الـ 12 ظهراً.
وأشار المراسل أنه بعد تحريات من قبل قياديين في الحزب بالمنطقة، تم الاستيلاء على المنزلين في الساعة 10,30 تماماً، وقاموا بإغلاقهم بعد نشر عناصر حراسة على المنزلين، لمنع اقتراب أحد إليهم، وتحسباً من أي ردة فعل.
مصادر مطلعة من أهالي المنطقة أكدوا لمنصة SY24 السيطرة على منازل المدنيين، قيادة الحزب بالمنطقة أعطت أمراً بالاستنفار العام لكافة عناصرها، بما فيهم عناصر المقرات والنقاط العسكرية، ورفع الجاهزية العليا.
يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تنتشر منذ العام 2014، على جانبي الحدود السورية اللبنانية في منطقة القلمون الغربي، وتنتشر معها في الجانب السوري قوات من الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري “، وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.
يشار إلى أن ميليشيا “حزب الله” اللبنانية وباقي الميليشيات المحسوبة على إيران، نفذت سلسلة من عمليات الاستيلاء على عقارات وأراضي واسعة من القلمون في ريف دمشق، وذلك منذ بسط سيطرتها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا.
كما تمت السيطرة على كثير من الأملاك بما فيها عقارات وأراضي، لشخصيات معارضة من أبناء المنطقة، ممن صدر بحقهم قرارات قضائية، بسطوة قانون الاستملاك وقانون الإرهاب الذي صدر في 2018.