أوضحت عدة مصادر مهتمة بالشأن الإيراني، الأسباب وراء النشاط الملحوظ والمثير للشكوك لرحلات الطائرات الإيرانية التي تنقل السلاح من إيران إلى سوريا عبر الجو، إضافة لنقله عبر الموانئ أيضًا.
جاء ذلك تعقيبًا على ملاحظة إسرائيل، وحسب مصادر عبرية، “ارتفاعًا في عدد الرحلات الجوية المشتبه بتهريبها أسلحة من إيران إلى سوريا”.
ووفقًا للمصادر، “تم توثيق رحلات يشتبه في أنها تقوم بتهريب الأسلحة بين إيران وسوريا، كل 3 أيام من الشهر الماضي، إذ تم توثيق بعض هذه الطائرات في مسار فوق العراق، كما أن وتيرة الرحلات مرتفعة نسبيا مقارنة بما هو مقبول في مسار التهريب هذا”.
وقال “وجدان عبد الرحمن” الباحث في الشأن الإيراني لمنصة SY24، إن “ازدياد الرحلات الجوية والبحرية إلى سوريا، يعود إلى أن الحدود العراقية الإيرانية لم تعد كما كانت في زمن الحكومات التي كانت موالية لإيران رغم أنه لم تتم السيطرة عليها بشكل كامل، لكنّ القوات العراقية أصبح لها شبه سيطرة على بعض الحدود السورية العراقية وأيضا الحدود الإيرانية العراقية، الأمر الذي أبطئ من إرسال السلاح إلى داخل العمق السوري، لذلك تحاول إيران تعويض التأخر في إرسال السلاح من خلال الطيران الجوي وأيضا من خلال الموانئ”.
وكانت مصادر عبرية ذكرت أن “مواقع تتبع الرحلات الجوية تشير إلى أن معدل تكرار هذه الرحلات زاد إلى متوسط رحلة يومية من متوسط رحلة أسبوعية الشهر الماضي (كانون الثاني/يناير)”.
من جهته، قال الناشط السياسي المهتم بالملف الإيراني “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “حركة الطائرات بين طهران ودمشق لم تنقطع، فهناك بعض الشركات كشركة (قشم) للخطوط الجوية والتي عليها عقوبات أمريكية بسبب تجاوزاتها وعملها ضمن نطاق الخدمات العسكري ما تزال تعمل، يضاف إليها طائرات النقل اليوشن التي تحط في مطار دمشق الدولي”.
وأضاف “حتى أن الرحلات البرية لم تنقطع، يضاف إليها الرحلات البحرية التي تتم تحت غطاء نقل المواد التجارية والغذائية بينما هي تعمل على تهريب الأسلحة”.
ولفت الانتباه إلى أنه “من خلال الرصد، هناك معلومات بأن هناك ناقلة انطلقت من ميناء السويس يرجح أنها ستصل اليوم إلى ميناء اللاذقية، ولذا ربما سنشهد ضربات عسكرية إسرائيلية قادمة على المكان الذي سترسو فيه الناقلة بسبب ما ستحمله تلك الناقلة، كونه هناك رقابة شديدة من إسرائيل للأجواء السورية وبموافقة من روسيا، التي تغض الطرف عن تلك الضربات الإسرائيلية الجوية”.
وتابع “أعتقد أن هذه الضربات ستزداد في الأيام المقبلة نظرا للتغول الإيراني الملحوظ خاصة في محيط العاصمة دمشق وبالقرب من مطار دمشق الدولي”
وأواخر العام الماضي، كشفت المعارضة الإيرانية وحسب ما وصل لمنصة SY24، عن أن ميليشيا “فيلق القدس”، تعمل على إرسال بعض معدات (الطيران المسير) المخبأة في حاويات بالشاحنات إلى العراق وسوريا ولبنان عبر الحدود البرية، كما يتم إرسال معدات أخرى على متن قوارب قوات الحرس الثوري عبر الموانئ التي تسيطر عليها هذه القوات إلى اليمن ومناطق أخرى.
وأكدت أن “فيلق القدس يقوم بتهريب بعض أهم أجزاء الطائرات مثل المحركات والمكونات الإلكترونية من دول أجنبية، وينتج مكونات أخرى مطلوبة داخل إيران”.