شهدت بعض مناطق المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ازدياد حالات السرقة والتشليح، من قبل مسلحين مجهولين، تكررت عدة مرات دون أي رادع من قبل المعنيين في حكومة النظام.
وقال مراسلنا في الغوطة إن “بعض الطرق الفرعية الفاصلة بين منطقتي بزينة ودير العصافير، تعرضت للسرقة عدة مرات، حيث يقوم ثلاثة مسلحين ملثمين يستقلون دراجات نارية، بإيقاف المدنيين والأهالي، وخاصة بعد الساعة 11 ليلاً وسلب أموالهم وهواتفهم المحمولة، وكل ما يملكونه من حاجيات”.
وأكدت مصادر محلية من أبناء المنطقة لمراسلنا، وجود مسلحين اثنين قاموا بإيقاف المدنيين مساء الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع، بأحد الطرق الفرعية المؤدية لقرية “نولة” بالقرب من طريق مرج السلطان الرئيسي، كما قاما أيضاً مساء أمس الثلاثاء في الساعة 10,30 ليلاً، بسرقة دراجة نارية لشاب من أبناء المنطقة وسرقة كل ما بحوزته، ثم لاذوا بالفرار.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العصابة التي تعمل على التشليح والسرقة هم أفراد من ميليشيات محلية تابعة للحرس الجمهوري، والتي تتلقى الدعم منهم، وتعمل في مناطق الغوطة على هيئة “لجان” أو مجموعة مسلحة تحت حماية الحرس الجمهوري بشكل مباشر، والذي دفع الأهالي للتأكد هو انتشار العصابة بأسلحتها في الطرقات وبشكل واضح، وإيقاف المدنيين فيها على مقربة من نقاط وحواجز عسكرية للنظام دون أي خوف، كما أنها تتبع الأسلوب ذاته الذي تتبعه حواجز ونقاط النظام في إيقاف المدنيين، غير أنهم يعتمدون على مبدأ “الحاجز الطيار”.
في حين قدم بعض المدنيين ممن تعرضوا للسرقة والتشليح، بلاغات متكررة في مراكز الشرطة بمناطقهم، لتقابل شكواهم بوعودٍ “كاذبة” حسب وصفهم، كونها لم تتجاوز الورق الذي سجلت عليه الشكاوى.