أكدت مصادر فلسطينية حقوقية أن النظام السوري وأذرعه الأمنية، تواصل التضييق على السكان الراغبين بالعودة إلى منازلهم في مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
وذكر “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن النظام يعمل على الضغط على أبناء مخيم اليرموك وخاصة الشباب الفارين من الخدمة الإلزامية، من أجل العودة والالتحاق بصفوف ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني”.
وأشار إلى أن الضغط على هؤلاء الشباب يتم عبر سفارات النظام السوري في الخارج، والتي بدأت ترفض الموافقة على الوكالات العامة التي منحها اللاجئون الفلسطينيون في الخارج لذويهم للعودة والسكن في المخيم.
وأضاف “أبو عيد” أن السبب وراء عدم الموافقة على هذه الوكالات هو “بسبب فرار هؤلاء الشبان من الخدمة في جيش التحرير الفلسطيني”، حسب تعبيره.
ونبّه إلى أن النظام “هدفه أيضًا حرمان هؤلاء الأشخاص من أملاكهم في حال رفضوا العودة للالتحاق بصفوف قواته”.
وأواخر العام الماضي 2021، كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، عن حالة نزيف حاد في صفوف ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” المساندة للنظام السوري في حربه ضد السوريين.
وأوضح مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن هذه الميليشيا بدأت بالإعلان عن حاجتِها لتطويعِ عدد من الشُّـبّان الفلسطينيين لتأهيلهم كصف ضباط وأفراد متطوعين في كافة الاختصاصات بين صفوفها.
الجدير ذكره، أن عناصر هذه الميليشيا يواجهون ظروفاً سيئة على صعيد الاحتياجات والمطالب التي لا توفر لهم في قطعهم ووحداتهم العسكرية، إضافة إلى عدم توفر الطعام في تلك القطع مما يضطرهم لشراء المواد الغذائية على حسابهم الخاص.