استنكر “سمير جعجع” رئيس حزب “القوات اللبنانية”، اليوم الخميس، استمرار عمليات التهريب من لبنان إلى سوريا، منددًا بتواطئ النظام السوري وأذرعه على الحدود في هذه العمليات.
جاء ذلك في تغريدة نشرها “جعجع” على حسابه في “تويتر”، حسب ما تابعت منصة SY24.
وقال “جعجع” إنه “عندما يكون التهريب من سوريا إلى لبنان، تقوم السلطات السورية بضبطه فوراً، ويصبح ضبط الحدود ممكناً”.
وأضاف “أمّا عندما يكون التهريب من لبنان باتجاه سوريا، تتباكى السلطات اللبنانية بأنّها عاجزة عن ضبط الحدود، وتتواطأ السلطات السورية لتسهيل عملية التهريب هذه”.
وعلى الفور توالت ردود الأفعال على ما تحدث به “جعجع” بين مؤيد لكلامه وبين من هو رافض له خاصة من أنصار ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وردّ البعض عليه بالقول “الفرق أن التهريب من سوريا إلى لبنان يتم على يد مهربين، أمّا التهريب من لبنان إلى سوريا يتم على يد القائمين على الدولة”.
في حين قال آخرون “المتحكم بلبنان هو حزب الله حليف المجرم بشار الأسد، لذا من الطبيعي أن يكون هناك عمليات تهريب وتخريب على المعابر الحدودية”.
من جهتهم، شنّ الموالون لـ “حزب الله” هجومًا لاذعًا على “جعجع”، متهمين إياه بـ “الكذب”، وأنه هو مع “تشجيع التهريب عبر الحدود” حسب تعبيرهم.
ومؤخرا، كشفت مصادر خاصة لمنصة SY24، عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين.
وأمس الأربعاء، أكد مصدر مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأذرعه الأمنية داخل سوريا وعلى حدودها مع الدول المجاورة، في حديثه لمنصة SY24، عملية تسليم الإشراف على معابر التهريب غير الشرعية بين سوريا ولبنان إلى “الأمن العسكري” بدلًا من “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام.
وكانت مصادر لبنانية ذكرت، أن “الأمن العسكري (التابع للنظام السوري)، أحكم سيطرته على الجانب السوري من الحدود مع لبنان، عبر إقفال محكم للمسالك غير الشرعية، واتخذ إجراءات أمنية مشددة لمنع عبور السيارات اللبنانية إلى القرى السورية التي يسكنها لبنانيون في ريف القصير (جنوب غربي حمص)، كما تمنع عبور السيارات إلى الداخل اللبناني”.
