تشهد مدينة التل بريف دمشق، حالة من الانفلات الأمني، وانتشار حالات السرقة بين المنازل والمحال التجارية والمدارس حسب ما أفادت به مصادر محلية من أهل المنطقة.
حيث أكدت لمنصتنا ارتفاع معدل عمليات السرقة خلال الأسبوع الماضي بشكل ملحوظ، وسجلت مدن وبلدات أخرى في ريف دمشق، العديد من عمليات السرقة التي طالت المحال التجارية ومستودعات بيع المواد الغذائية والمنازل.
حيث ألقي القبض على مجموعة من الشباب تحت سن الأحداث، كانت تقوم بكسر زجاج السيارات وسرقة محتواها، في مدينتي التل ومعربة.
وقال أحد الأهالي رفض كشف اسمه لأسباب أمنية إن “الغلاء الفاحش، والوضع المعيشي السيء الذي يعيشه الأهالي اليوم، يدفع بعض الأشخاص نحو السرقة، وربما ارتكاب الجريمة، في ظل غياب حقيقي لمحاسبة الفاعلين”.
ثم ختم قوله “إذا بظل الوضع هيك الناس لح تاكل بعضها” في إشارة منه إلى انتشار الفقر والعوز والغلاء، ومؤخراً قانون رفع الدعم عن شريحة كبيرة من المدنيين والذي أثار ضجة كبيرة بين الأهالي.
أشار مصدر من أهل المنطقة، إن “المدارس أيضاً في مدينة التل، لم تنجو من السرقة حيث سرقت خزانات المازوت، وأجهزة المخابر، والإذاعة المدرسية في عدد منها”.
فيما ربط عدد من الأهالي بين الحال المزرِ الذي وصلت إليه المنطقة، نتيجة التفلت الأمني من قبل حكومة النظام، وبين وانتشار السلاح بين الشبيحة من أبناء البلد، وتعاطي المخدرات والحشيش والترويج له دون رادع من المسؤولين عن أمن المنطقة”.
وأضاف المصدر أن هناك عصابات مسلحة معروفة للجميع، تحتمي تحت اسم جهات أمنية، لا يستطيع أحد الاقتراب منهم، وهناك من يستقوي بنفوذه داخل الأفرع الأمنية، ويقومون بنصب الحواجز على الطرقات وأمام أعين الناس، يسلبون الناس أموالهم.