استغل الإعلامي المدعو “شادي حلوة” المعروف بولائه الشديد للنظام السوري وغيره من الجهات المساندة للنظام إعلاميًا، حادثة اختطاف أحد الأطفال وتعذيبه على يد مجهولين، ليهاجم فناني الثورة وعلى رأسهم “يارا صبري وعبد الحكيم قطيفان”، إضافة لمهاجمة محافظة “درعا” وأطفالها الذين أشعلوا شرارة الثورة السورية.
وادّعى “حلوة” حرصه وخوفه على حياة الطفل “فواز القطيفان” المختطف من قبل عصابة تطالب ذويه بدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه، متجاهلًا في الوقت ذاته حالة الفلتان الأمني وحوادث الخطف التي تحصل في مناطق سيطرة النظام وميليشياته بدوافع سببها الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة هناك.
وأرفق “حلوة” في منشور على حسابه في “فيسبوك” صورة للطفل المختطف، محاولًا زيادة أعداد متابعيه لكسب “اللايكات” ومحاولًا تجييش متابعيه ضد الفنانين المناهضين للنظام.
وقال “حلوة”: ذنبك انّك سوري وما حدا سائل عليك.. هلق إذا حكينا على الفنانين اللي قاعدة عم تشوح وتنوح عالمخيمات بقولوا فاتح هجوم… وإذا حكينا على مؤثري الرأي العام بالداخل بقولوا عم تقمع رأيهم”.
وأضاف مهاجمًا محافظة درعا وأطفالها بالقول “كذبة الأظافر بدأت من ( ثورجية درعا).
ومضى قائلًا “أين أنتم؟ وينو عيد الحكيم قطيفان والحوت، وينو (فرحان) عفوا فارس الحلو ويارا صبري ومكسيم خليل وأصالة وغيرو وغيراتو … وينن جماعة توزيع الجوائز بالرياض؟ ذنب هالطفل برقبتكن إنتو وكل واحد خرّب البلد وخلاّنا نوصل لهون “.
وحاول “حلوة” التظاهر أنه حزين ومقهور، وقال “ما قدرت أتحمل شوف ثواني من الفيديو، أين الإنسانية؟ أين الضمائر العربية؟ خطف وتعذيب وفدية باسم الحرية والثورة، شيطنتم كل شيء.. ونسيتم أنّكم الشيطان وابليس بحد ذاته”.
واستغل “حلوة” الموقف أيضًا لمهاجمة المعارضة السورية وقال “وينكم يا معارضة؟ جيبوه للصبي … حرروه من خاطفيه، صحي هاد مو مهم … المهم عندكن نخرب البلد أكتر وأكتر وأكتر”.
وعاد لمهاجمة الفنانين الرافضين للنظام السوري وقال “إذا منشور لرفع العقوبات عن بلدكم مو مسترجين تنشروا.. معكن حق … بلكي راح شي بطولة مسلسل من إيديكن”.
وكان من اللافت للانتباه تجاهل “حلوة” للمناشدة التي أطلقها الفنان “عبد الحكيم قطيفان” وغيره من السوريين الآخرين لإنقاذ الطفال المختطف والتي قال فيها “أتمنى على جميع الأصدقاء والمتابعين نشر هذا النداء الإنساني/الهاشتاغ/ للمساعده في حملة للإفراج عن محمد قطيفان، إثر قيام عصابة منحطة وقذرة ومعدومة الضمير خطفته منذ 4 شهور ببث شريط مصوّر يُظهره وهو عار ويقومون بجلده في هذا الطقس البارد (نعتذر عن نشره لأنه مؤلم وقاسي)، للضغط على أهله لدفع مبلغ (140)ألف دولار”.
وأرفق “قطيفان” منشوره بوسم هاشتاغ #انقذوا_الطفل_محمد_فواز_قطيفان“.
وحسب المصادر المتطابقة، فإن الطفل “فواز القطيفان” والبالغ من العمر 6 سنوات، مضى على اختطافه على يد مجهولين من قرية “إبطع” في درعا نحو 3 أشهر، وحتى الآن لم تفلح كل الجهود بـإطلاق سراحه خاصة بعد أن طلب الخـاطفـون فـدية مقدارها 500 مليون ليرة سورية لإطلاق سراحه، ليقوم الخاطفون، الخميس، بنشر مقطع فيديو، وهم يعذبون الطفل ويضربونه، وهو عاري ويتوسل إليهم بالقول “مشان الله لا تضربوني”.
يشار إلى أن المناطق التي دخلها النظام وميليشياته واستعادوا السيطرة عليها وخاصة المنطقة الجنوبية، تشهد حالة من الفلتان الأمني بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يلقي بظلاله على حياة المدنيين هناك.