تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر الطفل “فواز القطيفان” من أبناء مدينة درعا، وهو يتعرض للضرب المبرح على يد مجهولين، كانوا قد اختطفوا الطفل في منتصف كانون الأول 2021، وطالبوا بمبلغ 500 مليون ليرة سورية فدية، مقابل الإفراج عنه.
بعبارة “مشان الله لا تضربوني” توسل الطفل لخاطفيه خوفاً من ضربه، وأظهر الفيديو المتداول حالة الطفل وهو يتعرض والتعذيب بعد تعريته.
أثار التسجيل غضباً بين الأهالي وأطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاذ الطفل المختطف، وأشارت مصادر محلية، أن الخاطفين يحاولون من خلال هذا التسجيل، وتعذيب الطفل، الضغط على أهله للحصول على فدية مالية كبيرة طلبوها منذ اختطافه قبل شهرين.
وخطف الطفل فواز أثناء ذهابه إلى المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا من قبل ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية للضغط على عائلته وإجبارهم على دفع فدية مالية قدرها 500 مليون ليرة سوريا، أي ما يعادل 140 ألف دولار أمريكي.
وقال “أيمن أبو محمود” الناطق باسم “تجمع أحرار حوران” إن هناك البعض من أهالي حوران تحدثوا ورفضوا خيار دفع الفدية المالية كي لا تكون وسيلة تشجع الخاطفين على القيام بعمليات خطف مماثلة؛ لكن الكثير اليوم يطالب بتحرك حقيقي وجاد للبحث عن الطفل وهناك أيضاً من وعد بدفع فدية مالية تعادل الفدية التي تطلبها العصابة الخاطفة لمن يدل على مكان الطفل.
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من الانفلات الأمني، والفوضى نتيجة انتشار عصابات الخطف والتشليح والسرقة، وبعضها تابع للأفرع الأمنية واللجان الشعبية، التي تمارس قبضتها الأمنية على الأهالي دون رادع أو محاسبة التجاوزات المرتكبة بحقهم حسب مصادر مطلعة من أهل المنطقة.
