أكد فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الأحد، أن شهر كانون الثاني/يناير الماضي، كان من الأشهر القاسية التي مرّت على القاطنين في الشمال السوري من نازحين ومهجّرين.
جاء ذلك في تقرير نشره الدفاع المدني، واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وذكر الدفاع المدني في تقريره أن شهر كانون الثاني من عام 2022 ، مرّ قاسياً على المدنيين في شمال غربي سوريا، نظراً للعواصف الثلجية التي ضربت معظم المنطقة، وغرق مئات الخيام بسبب السيول والأمطار واقتلاع العشرات منها بسبب الرياح، إضافةً إلى حوادث احتراق الخيام، وشح المساعدات الإنسانية التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا واستنفادٍ كبير للقطاع الطبي واستمرار “الهجمات القاتلة” للنظام السوري وحليفه الروسي.
ووثق التقرير خلال الفترة المذكورة، تضرر أكثر من 2750 خيمةً بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1320 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل)، مبينًا أن أكثر من 3450 عائلة كانت تقطن تلك الخيام، إضافة لانقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.
وأشار إلى تنفيذ فرقه لـ 1751 عملية خدمية على الطرق وضمن الأراضي الزراعية، تصدرها فتح الطرق المغلقة بسبب الثلوج بواقع 466 عملية ضمن 212 تجمع سكني، منها 243 عملية فتح طريق في منطقة عفرين وحدها كونها الأكثر تضرراً من العاصفة الثلجية، حيث استطاع المتطوعون فتح معظم الطرق المغلقة لتسهيل حركة مرور السكان، وتمكنوا من الوصول إلى العديد من المخيمات التي حاصرتها الثلوج.
وذكر التقرير أن فرق الدفاع المدني استجابت خلال كانون الثاني لإخماد أكثر من 154 حريقاً في شمال غرب سوريا، تم فيها انتشال جثامين 6 أشخاص فقدوا حياتهم، فيما تم إنقاذ 15 شخصاً آخر وإسعافهم إلى النقاط الطبية، حيث نشب أكثر من 28 حريقاً من تلك الحرائق في مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، وتسببت باحتراق أكثر من 32 خيمة.
ونبّه التقرير إلى أن آثار المنخفضات الجوية الأخيرة تعكس استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع النازحين.
ومؤخرًا، ضربت العواصف الثلجية والمطرية منطقة الشمال السوري، متسببة بأضرار مادية كبيرة في المخيمات، إضافة إلى قطع عدد كبير من الطرقات الرئيسية وخاصة تلك الواصلة إلى المخيمات.
