ما تزال حالة التوتر الأمني واستمرار حالة السخط الشعبي على قرارات النظام السوري وحكومته السلبية على حياة المواطنين، تتصدر المشهد في عموم محافظة السويداء.
ومع خروج الأهالي بمظاهرات غاضبة تطورت إلى قطع الطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة، أمس الأحد، وحسب ما نشرت منصة SY24 نقلًا عن مصادر محلية، سارع النظام لإرسال قواته لاحتواء المشهد.
وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الجهات الأمنية التابعة للنظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضمّت عناصر وسيارات جوالة إلى مدينة السويداء.
وأضافت أن العناصر تمركزت بالقرب من المراكز الحكومية الرئيسية في محافظة السويداء، كالساحات العامة والرئيسية و محيط الأفرع الأمنية، ومركز قيادة الشرطة، وقيادة الفرقة 15.
وتتألف هذه التعزيزات، حسب مصادرنا ذاتها، من عناصر من الأمن العسكري والفرقة 15، حيث تم نشرهم على كافة أسطح المباني المرتفعة في محيط المناطق المذكورة أعلاه، مبينة أن مهمتهم حماية المؤسسات والأفرع الأمنية، حسب ما يزعم النظام.
وصباح أمس الأحد، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال للإطارات في عدة قرى وبلدات، استجابة لدعوات ناشطين واحتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم الحكومي عن الكثير من الأسر.
وحسب متابعة منصة SY24، فقد ردد المتظاهرون خلال الاحتجاجات شعارات مناهضة للنظام وحكومته، وسط المطالبات باستمرار هذه الاحتجات حتى الاستجابة للمطالب المناهضة لأي قرارت هدفها “إذلال المواطن بلقمة الخبز” حسب تعبيرهم.
كما تعالت الأصوات مطالبة بتنفيذ “إضراب عام وعصيان مدني” في عموم السويداء، تعبيرًا عن رفض الأهالي للحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها كافة المحافظات السورية بسبب قرارات النظام وحكومته.
وطالب ناشطون من أبناء السويداء أيضًا، بـ “استقالة حكومة النظام، وإغلاق شركة تكامل (التي تديرها أسماء الأسد)، وإلغاء بطاقتها المذلة، وتأمين كافة احتياجات الشعب من كهرباء وماء ومحروقات، ومحاسبة الفاسدين كائن من كان، وتوزيع ثروات الوطن على الشعب، وخروج جميع القوات المتواجدة على الأراضي السورية إن كان بأمر من الدولة أو إن كانت قوة احتلال (في إشارة إلى إيران وروسيا)”.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.
الجدير ذكره، أن السبب الرئيسي لتلك الاحتجاجات المشتعلة في السويداء يعود إلى الصدمة التي فاجئ بها النظام وحكومته المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته، من خلال إرسال رسائل تفيد باستبعادهم من الدعم الحكومي.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن جميع القاطنين في مناطق النظام وصلتهم رسائل على هواتفهم النقالة مفادها “أنت مستبعد من الدعم”، الأمر الذي شكّل صدمة قوية في ظل الأزمات الاقتصادية.