أفاد مصدر حقوي لبناني بتنفيذ المعتقلين داخل سجن “رومية” ومن بينهم سوريون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وذلك احتجاجًا على أوضاعهم المزرية داخل السجن.
وقال المحامي “فواز صبلوح” المهتم بملف المعتقلين إضافة لاهتمامه بملف السوريين في لبنان والدفاع عنهم ضد أي انتهاكات، قال لمنصة SY24، إن : “الموقوفين بدأوا بالإعلان عن الإضراب عن الطعام وذلك للفت الأنظار إلى مطالبهم وعدم تهميشهم””، مشيرا إلى “مشاركة نحو 10 سوريين معتقلين ومحكوم عليهم بالمؤبد في هذا الإضراب”.
وأضاف أن “من بين المضربين عن الطعام معتقلين محكوم عليه بالمؤبد والإعدام يطالبون بإقرار قانون العفو العام وإقرار قوانين تحديد المؤبد والإعدام بسنوات سجنية، وتحديد السنة السجنية بـ ٦ أشهر لمرة واحدة فقط لرفع الظلم وتخفيف الاكتظاظ في السجون”.
وأشار “صلبوح” إلى أن “لبنان قدمت وعودًا للمجتمع بعدم تنفيذ حكومة الإعدام تمهيدًا لإلغاء هذا القانون”.
وبدأ ناشطون مهتمون بأوضاع المعتقلين في سجن “رومية” بإطلاق حملة إلكترونية ضخمة تحت وسم هاشتاغ “العفو العام مطلبنا”، و “أنقذوا سجناء رومية”، و”نطالب بتحديد المؤبد والإعدام”.
وناشد الناشطون “مفتي لبنان” وكافة المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان، التدخل للنظر بأوضاع المعتقلين في سجن “رومية”، لافتين إلى أن “واقع السجون لم يعد يحتمل الانتظار”.
وأطلق ناشطون آخرون على ما يجري في سجن “رومية” بـ “معركة الأمعاء الخاوية في سجن رومية”، لافتين الانتباه إلى تدهور صحة عدد من المعتقلين عقب دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ عدة أيام.
ونقل ناشطون آخرون رسالة من المعتقلين داخل سجن “رومية” جاء فيها: “رسالة من أبنائكم السجناء في سجن رومية، نكتبها لكم بعذابات السنين وأنين الأطفال والنساء والأمهات: إننا نناشدكم الله أن تسعوا في رفع الظلم والقهر عنا، حيث أننا نفتقر إلى أدنى معايير المعاملة الإنسانية في هذه السجون التي لا تصلح حتى للبائهم، أعزكم الله، فلا ماء نظيف يسد رمقنا، ولا طعام يسد جوعنا، ولا دواء نستشفي به حتى!، كما أن بعض إخواننا قد فارق الحياة لشدة ما لاقوا من صنوف العذاب في هذه السجون، وكثير منا يعانون من الأمراض المزمنة الخطيرة وينتظرون مصيرهم المحتوم، وغير ذلك من العذابات التي نعيشها والتي ربما لامست أسماعكم، وبناء على ما تقدم، وبعد أن استفرغنا كافة السبل للمطالبة بأبسط حقوقنا دون جدوى، قررنا الدخول في إضراب عن الطعام، حتى نسمع صوتنا للضمائر الحية، وننقل معانتنا للجميع، فإما أن يرفع الظلم عنا أو أن نهلك دون ذلك”.
وفي وقت سابق من العام 2020، كشفت مصادر حقوقية عن وفاة أحد المعتقلين السوريين في “سجن رومية” اللبناني، نتيجة الإهمال الصحي والظروف السيئة التي يمرون بها.
وقال المحامي اللبناني “محمد زياد جعفيل” في تصريحات خاصة لـSY24، إن “المساجين السوريين إما موقوفون أو محكومون، ولا يوجد فصل بينهم وبين أي جنسية أخرى”، مؤكدا أن الوفيات داخل السجن “أغلبها كورونا في هذه الفترة، وقد أصيب أيضا قوى الأمن”.
وطالب الائتلاف السوري في وقت سابق، “المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي، بإجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم”.
وأشار الائتلاف في بيانه، إلى وجود 1800 معتقل سوري داخل “سجن رومية”، يواجهون ظروفا قاسية وغير إنسانية، وأن كثير منهم طالتهم أحكام جائرة وظالمة.