أزمة المواصلات.. الصور تفضح المسؤولين في حكومة النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ازدحامات خانقة تشهدها المواقف العامة في العاصمة دمشق، عشرات المدنيين ينتظرون في مواقف السرافيس تحت جسر الرئيس يومياً، حسب مارصدته كاميرا SY24، حيث أظهرت الصور بعدسة مراسلنا تجمع كبير للمدنيين  بعد استئناف الدوام وعودة الطلاب والموظفين إلى الدوام الرسمي، إثر عطلة استمرت عدة أيام بسبب سوء الأحوال الجوية بحجة توفير الوقود لوسائل التدفئة المنزلية.

وعبر الأهالي عن استيائهم من أزمة المواصلات خصوصاً مع امتحانات الطلاب، وصعوبة الوصول إلى امتحاناتهم بالوقت المحدد ولاسيما طلاب الريف وضواحي المدينة. 

“فاطمة” طالبة أدب عربي من مدينة قدسيا، تتحدث لمنصتنا عن معاناتها اليومية في المواصلات، خاصة في موقف “الكراجات” تحت جسر الرئيس وصولاً إلى إلى منزلها في قدسيا، حيث تنتظر بالساعات وصول السرفيس، لتحصل أغلب الأوقات بعد عراك وتدافع بين الركاب على كرسي تجلس عليه مناصفة مع راكبة أخرى حسب وصفها. 

تقول لنا إن “عدد كبير من أصحاب السرافيس  يبيعون مخصصات المازوت بالسوق السوداء، دون أن يكونوا على خط سيرهم النظامي، والدليل أن عددهم يكون كبيراً أمام الكازيات، ثم يختفون من الطرقات معظم الأيام”. 

تعلم “فاطمة” وكثير من الطلاب أن الفساد منتشر بين السائقين ومراقبي خطوط السير، حيث لا تنفع معهم الشكوى بعد أن يرتشي معظمهم من قبل السائقين في حال تمت الشكوى عليهم.

“أبو جمال” من سكان مدينة التل بريف دمشق، موظف في المزة يواجه يومياً صعوبات في الوصول إلى مكان عمله، يقول لنا إن “المسؤولين يتجاهلون أزمة الموصلات، بل يصرحون أن الريف لا يشهد  أي أزمة وتم تزويد جميع السائقين بمخصصاتهم اليومية، وهذا غير صحيح، فمن أين تأتي هذه الحشود في الكراجات لو أن جميع السرافيس ملتزمة بخطوطها حسب مايشاع”.

تقدم “أبو جمال” لأكثر من مرة بشكوى إلى إدارة المرور عن تغيير بعض أصحاب السرافيس لخطوطهم وافتعال أزمة حقيقية في السير، ولكن دون جدوى وفقد الأمل من استجابة المسؤولين لشكاوى المواطنين حسب قوله.

يضيف أنه “من المفترض عند الشكوى أن تتم عقوبة المخالف بسحب بطاقة “تكامل” من السائق وحجز المركبة  لعدة أيام كعقوبة رادعة تحد من الأزمة قليلاً”.

تشكل أزمة المواصلات واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه المواطنين في جميع المحافظات، تبلغ ذروتها في دمشق وريفها، يكشف عنها مشهد الازدحام الصباحي والمسائي، وتجمع عشرات المواطنين حول المركبة للحصول على مقعد، ومن النادر حسب ما قاله عدد من الأهالي، أن تجد سرفيس ملتزم بعدد الركاب الطبيعي وهو 14 راكب، حيث يتموضع الركاب داخل أي مركبة لتصل لأقصى حد وأحياناً عشرين راكب، وذلك بعد انتظار وقت طويل لعدم توفر السرافيس الكافية المخصصة لنقلهم.

ويزعم المعنيين في حكومة النظام، أنه “لا أزمة نقل في دمشق وريفها”  بينما لسان حال الناس وصور الازدحام المتداولة على منصات التواصل تظهر عكس الصورة التي يروجها النظام بعدم وجود أزمة مواصلات وأن الأمور تسير على مايرام.

مقالات ذات صلة