تسلل عناصر من تنظيم داعش إلى داخل أحد المقرات العسكرية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي، وقاموا بأسر 5 عناصر وإعدامهم رمياً بالرصاص، بالإضافة إلى اغتنام عدد من الأسلحة والذخائر التي كانت موجودة في المقر، قبل إحراقه بشكل كامل والانسحاب إلى جهة مجهولة.
وبحسب شهود عيان فإن أهالي الشحيل تفاجئوا بوجود 5 جثث لعناصر من “قوات سورية الديمقراطية” مقتولين داخل مقر لهم في المدينة، مرجحين استخدام عناصر التنظيم لكاتم الصوت أثناء عملية التسلل، مما يشكل تحولاً خطيراً في طبيعة الهجمات التي يشنها التنظيم في المنطقة.
في الوقت الذي قال فيه التنظيم في “بيان رسمي”، إن هذه العملية جاءت رداً على قيام عناصر من قوات “الأسايش” بإعدام 4 نساء و 3 أطفال من عائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب الموجودين في مخيم الهول للنازحين، متوعدين بشن المزيد من العمليات ضد قوات “قسد” في المنطقة انتقاماً لهم.
وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة في محيط أحد مقرات “قوات سورية الديمقراطية” في بلدة “جزرة البو شمس” بريف ديرالزور الغربي، بعد هجوم شنه مقاتلون يتبعون لتنظيم داعش على المقر، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه وقتل 6 عناصر، واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر قبل انسحابهم.
في حين تعرضت إحدى العربات المصفحة التابعة ل”قسد” لهجوم بالأسلحة الرشاشة من قبل عناصر تابعين للتنظيم في بلدة “السوسة” بريف ديرالزور الشرقي، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف عناصر “قسد” وإعطاب الآلية بشكل كامل.
وفي ريف الرقة، تعرض أحد عناصر قوات الأمن الداخلي “الأسايش” إلى محاولة اغتيال نفذها أحد عناصر تنظيم داعش، بعد مهاجمته بسلاح رشاش أمام منزله في بلدة “الكرامة” جنوب شرق الرقة، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
ويشار إلى أن الهجمات التي يشنها عناصر تنظيم داعش ضد مواقع ومقرات “قوات سوريا الديمقراطية” في البلدات التي تسيطر عليها شرقي سوريا، هي الأعنف والأكثر تنظيماً منذ انتهاء أحداث سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، مما ينذر بهجمات عنيفة قد ينفذها عناصر التنظيم في المستقبل القريب.