عمليات تحصين جديدة، تشهدها مناطق “الغزلانية” و”تل مسكن” في الغوطة الشرقية، والمحاذيتين لمطار دمشق الدولي، من قبل ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، منذ صباح أمس، ومازالت عمليات التحصين مستمرة حتى اللحظة.
وقال مراسلنا هناك، إن “عمليات التحصين طالت عدة مواقع ونقاط عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية بالمنطقتين، وشملت جلب كتل إسمنتية وأكياس لتدعيم المقرات ورفع سواتر ترابية”.
وأشار المراسل إلى “قيام عناصر من الميليشيا بوضع كاميرات مراقبة ليلية على جميع النقاط والطرق التي تؤدي إليها، كما قامت بإزالة أعلام إيران، وميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من معظم المقرات العسكرية والنقاط، واستبدالها بأعلام النظام السوري”.
وأضاف أن”العملية شملت 80 % من المقرات والنقاط العسكرية التابعة للميليشيا في المنطقتين، وسط انتشار كثيف للعناصر، واستنفار كامل شمل المناطق القريبة منهم وحتى مطار دمشق الدولي”.
وأكدت مصادر محلية أن عملية التحصين جاءت عقب الاستهداف الأخير من قبل إسرائيل، والذي طال مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية على أطراف العاصمة دمشق، في خطوة منها لتدعيم مقراتها وحمايتها من أي استهداف، والتمويه عن طريق استبدال راياتها بأعلام النظام.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي كثف خلال الفترة الماضية، ضرب العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا للحرس الثوري الإيراني، وأهداف لميليشيا حزب الله اللبناني آخرها منذ أيام قليلة، وسبق ذلك قصف آخر على مواقع في محيط العاصمة دمشق، في 30 من شهر يناير الماضي.
في ذات السياق يشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.