شهدت محافظة “السويداء”، اليوم الجمعة، وقفات احتجاجية لعدد كبير من الأهالي، في عدة مناطق داخل المدينة وقرى في ريفها، تلبيةً لدعوى أطلقها نشطاء الحراك الشعبي، وأفادت مصادر محلية بإصابة شاب من أبناء قرية “مجادل”، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل جنود النظام المتمركزين على “حاجز شهبا”.
وقالت مصادر محلية إن “عدة قرى شاركت في الحراك، منها قرية “أم الزيتون” بريف السويداء، وأمام مقام “عين الزمان”، بالتزامن مع الوقفة التي شهدتها مدينة السويداء.
وأضافت المصادر أنه “سبق الاحتجاجات استنفار أمني مشدد وغير مسبوق في المدينة، رافقه انتشار عشرات العناصر من قوى الأمن والجيش، مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية”.
حيث أغلقت قوى الأمن الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة في مركز المدينة، بعربات مصفحة، مع انتشار كثيف عند كل الساحات والطرق الرئيسية في المدينة، منذ ساعات الصباح الأولى، حسب ما أفادت به مصادر محلية.
الاستنفار بدأ عشية أمس الخميس، على خلفية دعوة لتنفيذ وقفة احتجاجية اليوم الجمعة، وكانت الأجهزة الأمنية قد استقدمت تعزيزات أمنية كبيرة من دمشق، على دفعات متفرقة يومي الخميس والأربعاء الماضيين، تزامناً مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام و المنددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وبذات السياق تحدثت مصادر محلية عن إصابة شاب من “آل شلغين” من أبناء قرية “مجادل” في ريف السويداء، وأشارت المعلومات الأولية إلى تعرضه لإطلاق نار عند حاجز شهبا.
وقبل أيام، حصلت منصة SY24 على شريط مصور يظهر إرسال النظام السوري، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة السويداء، وذلك بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والمنددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، للمطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد”.