أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، بموجة غير مسبوقة من الهجرة تشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكر المصدر لمنصة SY24، موجة الهجرة التي تشهدها المخيمات الفلسطينية سببها الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانتشار البطالة، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة اليومية، والحاجات الأساسية، بعد الهبوط الشديد الذي شهدته الليرة السورية.
وأشار المصدر إلى أن مئات الشبان غادروا المخيم بطرق متعددة خلال الشهرين الأخيرين، مبينًا أن من بين تلك الطرق التوجه إلى مناطق المعارضة السورية في ريف حلب، ومحافظة إدلب ومن ثم إلى تركيا، أو عن طريق الحصول على فيزا من السفارة التركية في بيروت أو عن طريق أربيل العراق ثم العبور إلى تركيا عن طريق الحدود العراقية أو الإيرانية.
ولفت إلى أن الأوضاع الأمنية تعتبر من الأسباب المهمة لهجرة الشباب من سوريا خاصة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط، ناهيك عن الشعور الدائم بالخوف من الاعتقال، وعدم الأمان في بيئة انتشر فيها اللصوص وعصابات السلب والنهب.
وبحسب تقرير صادرٍ عن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم”.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب المصدر ذاته.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني.