جدّد عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، دعوتهم للأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين لتحريك ملفاتهم لإعادة توطينهم في بلد ثالث، لافتين إلى معاناتهم الاقتصادية والمعيشية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
ووجّه اللاجئون السوريون في لبنان، حسب ما وصل لمنصة SY24، رسالة إلى الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين جاء فيها: “إلى مفوضية الأمم المتحدة في لبنان نرجو من الأمم المتحدة تحويل ملفات السوريين إلى قسم إعادة التوطين، وذلك بسبب صعوبة العيش في لبنان واستحالة عودة بعض السوريين إلى سوريا الحبيبة”.
ولاقت هذه الرسالة تضامنًا واضحًا من قبل جميع السوريين على الأراضي اللبنانية، خاصة وأن مطلب “إعادة التوطين في بلد ثالث ليس بجديد”، حسب تعبيرهم.
وطالب آخرون بإيصال الرسالة إلى صُنّاع القرار في العاصمة السويسرية جنيف، والتي يعقد فيها الاجتماعات الدولية ويشارك فيها الكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية، إضافة إلى المطالب بإيصالها إلى المسؤولين في الأمم المتحدة في لبنان.
ولفت لاجئون آخرون النظر إلى أوضاعهم المتردية وقالوا إن “جميع اللاجئين السوريين هنا في لبنان يموتون ببطء، ولم يعد لديهم قدرة على تحمل أعباء المعيشة، في ظل شحّ المساعدات وغلاء الأسعار وغيرها من الأزمات”.
ومنتصف العام الماضي 2021، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن معاناة اللاجئين السوريين في لبنان باتت أشبه بـ “الموت بألف جرح”، وسط استمرار زيادة الأزمات الاقتصادية الخانقة والإجراءات القانونية الممارسة بحقهم.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.
وتتوجه أنظار اللاجئين السوريين في عدد من دول اللجوء وعلى رأسها لبنان والأردن، إلى العام 2022 الجاري، وما سيحمله من تحركات أممية تتعلق بتحريك ملفات إعادة توطينهم في بلد ثالث، خاصة بعد الأخبار السّارة التي زفتها مصادر مهتمة بأوضاعهم والتي أفادت بأنه “في عام 2022 ستكون نسبة السفر الأكبر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ثم يليها دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها ايرلندا وفرنسا، وسيكون لبريطانيا حصة قليلة من اللاجئين”.