مخاوف دولية من خطر يهدد بعض الأطفال شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتعالى الأصوات الدولية والجهات المهتمة بملف القاطنين في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، محذرة من خطورة الوضع هناك خاصة على الأطفال.  

  

وحسب ما وصل لمنصة SY24، فإن تلك التحذيرات تركزت على المخاوف من تحوّل الأطفال في مخيم “الهول” إلى “قنابل موقوتة”.  

  

وامتدت المخاوف للتحذير أيضا من تعرض هؤلاء الأطفال لـ “خطر التطرف، وذلك جراء تربيتهم تحت مظلة الأفكار المتطرفة وفي ظروف قاسية”.  

  

وكان اللافت للانتباه في تلك التحذيرات، هو الخشية من أن “العديد من نساء داعش في المخيم يواصلن غرس الفكر الراديكالي في أذهان أطفالهن وغيرهم من الأطفال”.  

  

وفي السياق ذاته، دقت “منظمة العفو الدولية” ناقوس الخطر، لافتة إلى أن الفلتان الأمني في المخيم وانعكاساته على الأطفال “يستدعي تحركًا دوليًا”.  

  

جاء ذلك على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة، قبل أيام، والتي راح ضحيتها طفل إضافة إلى إصابة عدد من النساء بجروح.  

  

“ديانا سمعان” الباحثة المعنية بسوريا في منظمة العفو الدولية، قالت: إن “مقتل طفل في مخيم الهول إنما يرسل رسالة تذكيرية صادمة إلى العالم بالظروف المروعة التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الأطفال منذ سنوات، فالتقاعس الدولي المخزي في ما يخص مصير هؤلاء الأطفال له عواقبه. ففي هذه الحالة، أدى ذلك التقاعس إلى إطلاق النار على الأطفال”، حسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية.  

  

وأضافت أنه “يجب على الدول التي لديها مواطنون في مخيم الهول اتخاذ إجراءات مجدية لوضع حد للفظائع في المخيم، وإعادة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يقيمون هناك إلى أوطانهم. كما يجب على الحكومات التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير لدعم حق كل طفل في الحياة والبقاء والنمو”.  

  

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي والناطق باسم مستقبل التيار الكردي “علي تمي” لمنصة SY24، إن “مخيم الهول أصبح مركزا للتطرف وهناك الكثير من الانتهاكات تحدث داخل هذا المخيم”.  

  

وأضاف أن “المخيم عبارة سجن كبير لذا يتعين على الجميع المساعدة لإخراج هؤلاء الاطفال والنسوة من هذا المخيم بشكل عاجل، خشية أن يتحول الأطفال داخل هذا المخيم مع الوقت إلى قنابل موقوتة داخل المجتمع”.  

 

وقال “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إن “هناك خطر على الأطفال كبير جدًا داخل مخيم الهول، فإن بقاءهم سيؤدي بهم إلى تعلم التطرف والإرهاب وغيرها من الأمور السلبية الخطيرة، والسبب غياب التعليم وغياب الأنشطة الخاصة بالأطفال (رياضية، موسيقية وغيرها)، إضافة إلى افتقادهم لأدنى مقومات الحياة في المخيم إضافة إلى الضغط الأمني والعسكري هناك، وبالتالي كل هذه الأسباب تؤدي إلى نشوء جيل قاسي جدا ومتطرف”. 

  

وأضاف “نتمنى من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأن تسعى إلى إنقاذ هؤلاء الأطفال من خلال الاتصال مع دولهم ومع المنظمات المعنية بحماية الطفل من أجل إنقاذهم بأسرع وقت ممكن”.  

 

من جانبه، اعتبر المستشار القانوني “علي رشيد الحسن” المهتم بملف المنطقة الشرقية في تصريح لمنصة SY24، أنه “إذا استمر الحال على ماهو عليه فإن أطفال مخيم الهول سيكونون البذرة لإعادة بناء التنظيم من جديد، كونهم مازالوا يعيشون نفس الأجواء السابقة”. 

 

ونبّه من أن “النساء الموجودات في المخيم يحاولن زرع الأفكار ذاتها في عقول الأطفال الذين سيشكلون خطرًا كبيرًا في المستقبل، إضافة إلى غياب الرعاية النفسية الصحيحة وغياب الرعاية الدولية لهم”. 

 

وتابع “لذلك، فإن مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع. وأعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة”، محذرًا من أن “المستوى القيادي لداعش ينظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم “الجيل القادم للتنظيم”. 

 

ويعيش في مخيم الهول للنازحين قرابة 30 ألف طفلا ينحدرون من أكثر من 60 دولة في ظروف معيشية صعبة، في ظل ضعف الخدمات المقدمة إليهم من رعاية صحية وتغذية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تهدد حياتهم.

مقالات ذات صلة