روسيا تعترف بخوفها من قانون “قيصر” في سوريا!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ألمحت روسيا إلى فشلها وعدم تمكنها من دخول مفاصل الحياة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل ناجح، لافتة إلى خوف الشركات الروسية وغيرها من الشركات من العقوبات الأمريكية المفروضة بموجب قانون “قيصر”. 

 

جاء ذلك على لسان  الفريق “ستانيسلاف غادجيماغوميدوف” نائب رئيس مديرية العمليات بالأركان العامة الروسية. 

 

وحاول المسؤول الروسي استعطاف الرأي العام الدولي، من خلال اللعب على وتر الأوضاع الإنسانية المتردية في مناطق النظام. 

 

وأشار في استعطاف مبطن إلى أن “مستوى معيشة السكان في سوريا يستمر في الانخفاض بسبب العقوبات الأميركية”، مضيفا أنه “عندما كانت هناك حرب مشتعلة، كان الناس يعيشون أفضل من الآن”. 

 

وزعم أن “تراجع مستوى معيشة سكان سوريا حتى بالمقارنة مع عام 2015 عندما كانت الحملة الروسية في هذا البلد قد بدأت لتوها”. 

 

واعترف المسؤول الروسي بفشلهم اقتصاديا في سوريا، محاولا مهاجمة أمريكا قائلًا: إن “العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا عبر ما يسمى بقانون قيصر أرهبت العديد من الشركات، بما في ذلك الشركات الروسية، فلا أحد يريد دخول سوريا”. 

 

وأقرّ أيضًا بالقول “الشركات ترفض حتى الدخول في مشروعات مربحة في سوريا، خوفاً من الوقوع تحت العقوبات الأميركية”.

وتعقيبًا على ذلك قال المحلل الروسي “ديمتري بريدجة” لمنصة SY24، إن “روسيا تعرف بأن النظام السوري فاشل، وعندما كانت هناك سيطرة لتنظيم داعش على تدمر اعترفت بذلك الفشل والضعف الذي يعيشه النظام، وروسيا تفهم هذا الشيء ولكنها كانت تحاول أن تستفيد من الوضع الاقتصادي الضعيف لكي تستفيد من الحرب وتساعد رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي بوتين ويكون لهم أرباح في سوريا، ولكن يبدو أن هذه المحاولات فشلت”.

يشار إلى أنه في 30 أيلول/سبتمبر الماضي 2021، أكملت روسيا عامها السادس من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.   

الجدير ذكره أن روسيا تواصل محاولاتها امتصاص غضب الشارع الموالي في مناطق سيطرة النظام من الأزمات الاقتصادية التي يعانون منها، من خلال توزيع السلال الغذائية على عدد من الأسر في بعض المحافظات السورية.

مقالات ذات صلة