الرقة.. غياب المساعدات يفاقم معاناة النازحين في المخيمات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

طالب قاطنو المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف مدينة الرقة، الخاضع لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية”، بتوزيع مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة لهم، نظراً للظروف والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان.

 

حيث أشار سكان هذه المخيمات إلى غياب المساعدات الغذائية والإنسانية لأكثر من أربع سنوات، بالإضافة إلى عدم قيام مكتب المخيمات وشؤون النازحين في “مجلس الرقة المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” بتوزيع مخصصات الأهالي من مادة المازوت، بحجة عدم تجديد البطاقات المخصصة لذلك.

 

ويصل عدد المخيمات العشوائية المتواجد في المنطقة إلى أكثر من 60 مخيم، يعيش فيها قرابة 35 ألف نسمة، غالبيتهم من النساء والأطفال المنحدرين من مدينة الرقة والبلدات المحيطة بها، كما تعيش في هذه المخيمات بعض العائلات النازحة من مدينة ديرالزور وحلب وبقية المحافظات السورية.

 

غياب المساعدات الإغاثية والإنسانية عن هذه المخيمات فاقم من معاناة قاطنيها، بسبب عدم قدرتهم على تأمين قوت يومهم في ظل الارتفاع الكبير في أسعار جميع المواد الغذائية والسلع التجارية، بالإضافة إلى غياب المعيل عن هذه العائلات، ما دفع الأطفال للعمل في جمع البلاستيك والتسول.

 

“أم ياسين”، وهي نازحة من أبناء مدينة الرقة ومقيمة في مخيم سهلة النبات، أشارت إلى أنها “اضطرت إلى إرسال أطفالها لجمع البلاستيك والألبسة من القمامة وبيعها في السوق المحلية، من أجل تأمين الطعام والدواء لها ولأطفالها”، على حد تعبيرها.

 

وقالت في حديثها لمنصة SY24: “بعد مقتل زوجي في مدينة الرقة اضطررت للانتقال لهذا المخيم كوني لا أملك القدرة على دفع إيجار منزل في المدينة، والآن أعمل أنا وأطفالي الثلاثة في جمع البلاستيك والخبز الجاف من حاويات القمامة وبيعها، من أجل تأمين مستلزماتنا اليومية”.

 

وأضافت “لم تقم المنظمات الدولية بتقديم أي مساعدة لنا منذ انتقالنا للمخيم، فهي تأتي وتسجل أسمائنا مرتين في السنة ولكنها لا توزع أي مساعدة، وهذا الأمر متعب لأننا نعيش على أمل حصولنا على بعض المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى من محروقات وخيام جديدة وبطانيات”.

من دورها، ذكرت مصادر إعلامية مقربة من “الإدارة الذاتية”، قيام الهلال الأحمر الكردي بتوزيع عدد من السلال الإغاثية، التي تحتوي مواد غذائية ومعلبات وبعض المنظفات، بالإضافة إلى بعض ألبسة الاطفال على قاطني مخيمات السلحبية الشرقية، وكبش الشرقي، في ريف الرقة الغربي.

 

فيما أكدت هذه المصادر قيام عدد من المنظمات الإغاثية المحلية والدولية العاملة في المنطقة، بتوزيع مساعدات غذائية وكرت طعام وبعض السلال الإغاثية والصحية والمنظفات، على عدد من العوائل التي تقطن المخيمات العشوائية في ريف مدينة الرقة.

وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” شمال شرق سورية، أوضاعاً اقتصادية صعبة في ظل ارتفاع كبير في معدلات البطالة، وانخفاض دخل الفرد اليومي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية والسلع التجارية وفقدان معظمها من السوق، ناهيك عن أزمة الخبز والمحروقات التي تشهدها هذه المناطق خلال الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة