تحركات عسكرية مفاجئة، قامت بها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، بإخلاء نقطة ومقر عسكريين تابعين لها، قرب مطار دمشق الدولي مساء أمس الخميس.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “عملية الإخلاء بدأت الساعة التاسعة مساءً، من المنطقة الواصلة بين منطقة تل مسكن وبلدة الغزلانية الملاصقين لمطار دمشق الدولي.
وأشار أن “المقر والنقطة العسكرية، يضمان أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى كتل إسمنتية تم تحميلها بسيارات شحنٍ كبيرة من نوع “زيل” من قبل عشرات العناصر”.
وأكد مراسلنا أن “المعدات نقلت لإحدى المعسكرات الكبيرة التابعة للميليشيات في منطقة “الكفرين” في الجانب الآخر من مطار دمشق الدولي.
تمت العملية وسط انتشار عسكري كبير في المنطقة، من قبل عناصر الميليشيا، وسبق عملية الإخلاء زيارة النقطة من قبل عدد من قياديي”الحرس الثوري” بينهم قيادي مسؤول عن منطقة المطار “حميد شاتيري” حسب ما أفاد به المراسل.
وقال أيضا، إن “عملية الإخلاء استمرت عدة ساعات متواصلة تزامنت مع تحركات عسكرية للفرقة الرابعة بالمنطقة، واستنفار لعناصرها في النقاط العسكرية التابعة لها”.
يذكر أن هذه التحركات وعمليات الإخلاء جاءت عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق بجنوب دمشق آخره كان قبل يومين، إذ يقوم الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية بتكثيف ضرباته الجوية على العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت لمواقع عسكرية تتبع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، وأهداف لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
يشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.
