جددت روسيا مطالبتها بخروج القوات الأميركية من سوريا، معتبرة أن الوجود الأجنبي يعرقل حل الأزمة فيها، وأن وجودها غير قانوني”، على حد تعبير مسؤول روسي.
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في حوار مع “قناة روسيا”، إن “بعض الأطراف ربطت مصيرها بالوجود الأميركي غير المشروع وغير القانوني في سوريا، وهذا أمر مقلق للغاية لكونه يهدد الاستقرار في المنطقة”، على حد قوله.
ودعا بوغدانوف إلى خروج القوات الأجنبية من سوريا، متهماً أنها تعرقل تحقيق الاستقرار وعودة المهجرين وإعادة الإعمار، مجدداً موقف بلاده الداعي إلى احترام وحدة أراضي سوريا ودستورها.
وتابع أن السوريين “يجب أن يكونوا سادة بلادهم لا الوجود الأجنبي الذي يعيق حل الأزمة في سوريا وفقاً للقرار الأممي 2254”.
وتجاهل المسؤول الروسي وجود مئات الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تقاتل إلى جانب النظام السوري منذ سنوات، وهجّرت مئات آلاف المدنيين من منازلهم وأجبرتهم على ترك منازلهم التي أصبحت معظمها مقرات عسكرية ومأوى لعائلات الميليشيات.
وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، نُشر بتاريخ 30 أيلول العام الماضي 2021، أكد أن روسيا ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا، وتسببت بمقتل أكثر من 6910 مدنيين، بينهم 2030 طفلاً، كما وثق التقرير أكثر من 1231 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية في سوريا، مثل المستشفيات والأفران والمدارس ومراكز الدفاع المدني.
ووفقاً للتقرير قتلت روسيا 70 شخصاً من الكوادر الطبية بينهم 12 سيدة، إضافة إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، و24 من الكوادر الإعلامية، جميعهم قُتلوا في محافظتي حلب وإدلب اللتان سجّلتا أعلى نسبة من الضحايا منذ بداية التدخل الروسي.
واستخدمت القوات الروسية طيلة سنوات مجموعة متنوعة من الذخائر بينها أسلحة محرمة دولياً. ووثّق تقرير الشبكة السورية ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية وأكثر من 125 هجوماً بأسلحة حارقة.