أكدت عدة مصادر طبية متطابقة انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون” في عموم منطقة شمال غربي سوريا، مرجعة ارتفاع الإصابات بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة إلى هذا السبب.
وذكرت مديرية صحة إدلب في بيان، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن نتائج التنميط الجيني أظهرت وجود المتحور الجديد “أوميكرون” في العينات التي أخذت من منطقة شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب)، وذلك في حوالي 65% من العينات التي خضعت للتنميط الجيني.
وأضاف البيان أن هذه النسبة تمثل مدى انتشار المتحور “أوميكرون” في المنطقة، وهو ما يفسر سبب الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى أن المتحور “أوميكرون” يتميز بسرعة انتشاره مقارنة بالمتحورات السابقة.
ودعت صحة إدلب جميع سكان المنطقة إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والمبادرة لأخذ اللقاح بهدف التخفيف من أي ذروة إصابات جديدة ربما تضرب المنطقة في الأيام القادمة، حسب البيان.
وفي السياق ذاته، أفادت صحة إدلب، اليوم السبت، بتسجيل 124 إصابة جديدة بكوفيد (31 في محافظة إدلب، 93 في ريف حلب) يوم الجمعة 18 شباط، ليصبح إجمالي الإصابات 93902 منذ بدء الجائحة في المنطقة.
وقال الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “احتمال الدخول في موجة جديدة هو احتمال قائم في أذهاننا منذ أن انحسرت الموجة الماضية، ومتوقع أن يتحول هذا المرض إلى وباء مستبطن يجب التعايش معه وفق الإجراءات الصحية المطلوبة والتي باتت معروفة”.
من جهته ذكر الدفاع المدني السوري في بيان، أن متحور “أوميكرون” يُشكل بحسب منظمة الصحة العالمية، خطورة على غير المطعمين وينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء فيروس كورونا، رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة من المتحورات السابقة لفيروس كورونا، ويمكن الوقاية منه باللقاحات.
ولفت إلى أن أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا بينهم أكثر من 1.5 مليون في المخيمات، أمام خطر جديد مع وصول متحور “أوميكرون”، في وقت يعاني فيه القطاع الطبي من الاستنزاف وتراجع الدعم.