حذّر ناشطون من موجة الاغتيالات تضرب مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة اتباع بعض الإجراءات الاحترازية للحد من هذه العمليات.
جاء ذلك بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة “الباب”، والتي كان آخرها مقتل أحد القياديين بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته، كما سبقها محاولة استهداف أحد المدنيين بزرع عبوة ناسفة في سيارته، خلال شباط الجاري.
وقال الناشطون ومن بينهم “عبد الرحمن أو صالحة”، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “موجة اغتيالات جديدة تضرب مدينة الباب، مبرهنة من جديد على الفشل الأمني الذي يسيطر على المنطقة بشكل عام ومدينة الباب خصوصا”.
وأضاف أنه “في ظل هذا الواقع لا بد من اتباع بعض الإجراءات الوقائية من خلال: تقنين الدخول والخروج والجولات إلا لما يقتديه العمل، الفحص الدائم للسيارة قبل ركوبها في كل مرة بعد ركنها ولو وصل بنا الأمر حد الملل”.
ومن بين الإجراءات الاحترازية الأخرى الواجب اتباعها: “تركيب كاميرات المراقبة في محيط المقرات ومنازل القيادات، والعمل على تقليل النقاط العمياء ما استطعنا، مع تجنب ركن المركبة ضمن مجال النقاط العمياء، إضافة إلى إعادة تقييم لوضع المرافقة والحراسة الأمنية للأشخاص والمقرات، والعمل على معرفة المحيط الاجتماعي للشخص القيادي كالجيران؛ عمال السوبر ماركت؛ عمال النظافة؛ عمال صيانة النت.. إلخ، في حال كانت الشخصية القيادية تعيش ضمن تجمعات سكنية عادية”.
وأشار الناشطون إلى أنه من الضروري “تبادل السيارات بشكل دوري بين القيادات مع تغيير ألوانها، وتغيير الطرقات المستخدمة باستمرار، وعدم سلك نفس الطريق بشكل دائم”.
ويعاني سكان مدينة “الباب”، وحسب مصادر محلية، من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يضاف إليها التطورات العسكرية على صعيد القصف سواء من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي، أو من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” بين الفترة والأخرى.
وبين الحين والآخر تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في شمال غرب سوريا، عمليات اغتيال وتفجيرات عبر العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي تستهدف المدنيين والعسكريين في الأسواق العامة والمناطق السكنية.