عدد من قياديي ميليشيا “الحشد الشيعي” العراقي، يصل إلى أحد المقرات العسكرية التابعة “للحرس الثوري” الإيراني بمحيط مطار دمشق الدولي يوم أمس الأحد.
وقال مراسل SY24، إن “ثلاثة قياديين وصلوا عبر سيارتي جيب، برفقة أربع عربات عسكرية تحمل عشرات العناصر من الجنسية العراقية، وعليها رايات ميليشيا الحشد الشيعي العراقي”.
وأضاف المراسل أن اجتماعاً دار بين قيادي “الحشد الشعبي” وقياديي الحرس الثوري الإيراني بالمقر العسكري، من بينهم مسؤول التسليح، والمسؤول بمنطقة المطار “حميد شاتيري”.
وأوضح المراسل أن الهدف من الاجتماع هو البحث في زيادة تعزيزات حماية طريق المطار، وصولاً لمنطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة، لحماية وفود وقوافل “الحجاج” الشيعة القادمين من العراق وإيران إلى دمشق بقصد الحج حسب زعمهم.
وقبل فترة قريبة شهدت المنطقة الواصلة بين بلدة “الغزلانية” وحتى مطار دمشق الدولي، انتشار مكثف عناصر “الحرس الثوري” الإيراني وتعزيزها بالآليات والعربات العسكرية، مع تحليق طيران الاستطلاع استطاع منصة SY24 رصد التحركات في نقاط ومقرات الميليشيا عبر مراسليها.
إذ تم الاتفاق على التنسيق والتعاون بين الميليشيات لحماية طريق المطار وصولاً إلى منطقة “السيدة زينب” بشكل كبير، عن طريق تكثيف الدوريات العسكرية من الطرفين مع الحراسة المشددة لجميع القوافل التي تنقل الحجاج من منطقة “السيدة زينب” والخارجة منها.
وتشهد منطقتي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” جنوبي العاصمة دمشق، حالة من الازدحام بسبب “الزوار” أو ما يطلق عليهم اسم “الحجاج” القادمين من إيران والعراق إلى سوريا ، بغية إحياء مناسبة دينية في منتصف شهر رجب الحالي.
مصادر محلية أكدت لمنصة SY24 توافد مئات من هؤلاء “الزوار”في الأيام القليلة الماضية عن طريق المنافذ البرية والجوية تحت ذريعة “الحج”، حاملين شعارات طائفية مستفزة للسوريين الذين تم تهجيرهم من معظم مناطقهم وحلّت محلهم المليشيات الإيرانية برعاية النظام، حسب وصفهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “الوفود الإيرانية دخلت بعشرات السيارات عبر منفذ (القائم) الحدودي بين سوريا والعراق، تحت حماية من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، فيما دخل قسم آخر منهم عبر مطار دمشق الدولي، إذ يسمح لهم بالقدوم إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتمنح التأشيرة لهم عند الوصول.