أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، بتدخل قائد ميليشيا مساندة للنظام السوري والتوسط لدى الأجهزة الأمنية، للإفراج عن معتقل متهم “ببيع الأسلحة والصواريخ لجهات إرهابية”.
وذكر “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن قائد ميليشيا “لواء القدس” المدعو “محمد السعيد” والمدعوم من روسيا، تدخل للإفراج عن المدعو “شادي مجيد جمامسة” أحد عناصره المحتجزين في سجون النظام.
وأوضح “أبو عيد” أن “جمامسة” كان قد اعتقل يوم 15/8/2018 مع المدعو “سامر محمود رافع” قائد غرفة العمليات السابق في الميليشيا ذاتها، وذلك من قبل الأجهزة الأمنية السورية في مدينة اللاذقية، على خلفية تهمة “إرهاب الدولة وبيع الأسلحة والصواريخ لتنظيم داعش”.
وأضاف “أبو عيد” أن “جمامسة ورافع” تم اعتقالهما آنذاك من قبل أمن النظام السوري وبمساندة من “السعيد” قائد ميليشيا “لواء القدس”.
وزاد قائلا أن “جميع التهم التي تم تلفيقها ضد رافع وجمامسة هي كيدية نتيجة خلافات بينهما وبين السعيد قائد الميليشيا”.
وتابع أن “السعيد” عرض على “جمامسة” المساعدة في الإفراج عنه من سجون النظام مقابل دفع مبلغ مالي له ومقابل تثبيت التهم جميعها ضد المدعو “رافع”، من أجل توريطه بالقضية وحملها بشكل كامل.
الجدير ذكره أن “السعيد” من مواليد مخيم النيرب، وهو مهندس عمل في مجال المقاولات والبناء، وهذه المهنة أتاحت له نسج شبكة علاقات مع الأجهزة الأمنية السورية، وبالأخص مع فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية.
ويُقدر عدد عناصر اللواء بنحو 10 آلاف مقاتل بينهم (700) إلى ألف مقاتل فلسطيني وخسر أكثر من (700) مقاتل منذ تشكيله، وشهدت المجموعة خلافات حادة على الأموال المسروقة وصفقات بيع أسلحة لتنظيم “داعش”، حسب مصدرنا.
يشار إلى أن الكثير من شباب مخيم “النيرب” معقل ميليشيا “لواء القدس”، اضطروا لمغادرة المخيم والتفكير بالهجرة إلى أوروبا عن طريق التهريب من تركيا، هربا من تسلط ميليشيا “لواء القدس”، إضافة لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.