تعرضت مقرات بعض المنظمات الدولية العاملة في مخيم الهول للنازحين للسرقة من قبل أشخاص مجهولين، وذلك على مدار الأسبوع الماضي، بالرغم من القيود الأمنية المشددة التي تفرضها “قوات سوريا الديمقراطية” داخل المخيم.
ويستغل اللصوص انعدام الحركة داخل المخيم أثناء الفترة المسائية، بسبب سريان حظر التجوال الذي أعلنته “قسد” سابقاً، بالإضافة إلى انعدام الرؤية مع غياب تام للتيار الكهربائي، ناهيك عن سهولة سرقة مقرات المنظمات الدولية لعدم وجود حراسة مشددة عليها وكونها عبارة عن خيام عادية.
مصادر مقربة من “إدارة المخيم” اتهمت خلايا تنظيم داعش التي تنشط داخله، بالوقوف وراء عمليات سرقة مقرات المنظمات، وذلك بغرض “نشر الفوضى وزرع حالة من الخوف لدى الأهالي، وخصوصاً العائلات التي ترسل أطفالها للدراسة في المدارس التابعة لها”.
المصادر ذاتها نوهت إلى وجود عمليات احتكاك سابقة بين عدد من نساء عناصر داعش الأجانب وبعض الموظفين في المنظمات الدولي وإطلاق تهديدات علنية ضدهم، على خلفية منعهم من إرسال أطفالهم للدراسة داخل المدارس التابعة لهذه المنظمات، كون المناهج التي تدرس فيها غير متوافقة مع أفكار التنظيم.
وقالت مصادر محلية لمنصة SY24، إن “عمليات السرقة تتم في ساعات متأخرة من الليل وأثناء فترة حظر التجوال، أي أن اللصوص يعرفون مواقع الدوريات الراجلة لحرس المخيم، وأيضاً الطرق الآمنة نحو مقرات المنظمات الدولية”.
وأوضحت أن “مقرات المنظمات الدولية والمدارس تقع معظمها في القطاع السابع، الذي يضم عائلات مقاتلي داعش الأجانب وبوابة المخيم الجديدة”.
وأضافت أن “جميع مقرات المنظمات الدولية محاطة بسور معدني، ويوجد فيها مولدات كهربائية وكاميرات مراقبة تعمل على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى وجود حرس خاص بها من عناصر الأمن الداخلي، لذلك يصعب سرقتها بسهولة كما يتصور البعض”.
وفي وقت سابق، سمع أصوات إطلاق نار متقطع ناجم عن قيام عناصر حراسة المخيم بملاحقة عدد من اللصوص الذين حاولوا سرقة إحدى المنظمات، قبل تمكنهم من الهرب والاختفاء بين خيام الهول، إذ شهد مخيم الهول خلال الفترة الماضية، العديد من السرقات التي طالت بعض المقرات والمدارس التابعة للمنظمات الدولية،
ويعاني آلاف النازحين والمهجرين داخل مخيم الهول بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية الصعبة، في ظل غياب الأمن وتزايد معدل الهجمات التي ينفذها خلايا داعش.