تحركات جديدة لميليشيا “حزب الله” اللبناني في مدينة “النبك” في القلمون الغربي، حيث أخلت عناصر “الحزب” مقرين عسكريين بشكل كامل مساء أمس الخميس.
وقال مراسلنا في “القلمون” إن عملية الإخلاء تزامنت مع عمليات تحصين كبيرة لمقرات “الحزب” ونقاطه العسكرية بالمنطقة التي تصل مدينة “النبك” بمدينة “ديرعطية” المجاورة”.
وأشار مراسلنا أن “عمليات الإخلاء شملت مقرين يقعان على أطراف المدينة، إذ استقدم “الحزب” عدد من الشاحنات الكبيرة نوع “إنتر” بدأت بنقل المعدات العسكرية والأسلحة والكتل الاسمنتية من المقر”.
وأضاف أنه” شارك في عمليات الإخلاء والتحصين والحفر أكثر من ثلاثين عنصراً من الحزب، مع استخدام آليات حفر ثقيلة، بدأت في الساعة العاشرة مساء، ولم تتوقف حتى الساعة، حيث سيتم العمل بشكل مستمر على مدار الساعة”.
واستغرقت عملية الإخلاء قرابة ساعتين بدأت من الساعة الثامنة حتى العاشرة، إذ تم إخلائهم بالكامل، مع وضع عنصرين في كل مقر لضمان عدم اقتراب أحد منهم وبدأوا بنقل المعدات للمقرات الأخرى.
وأفاد المراسل أن” المعدات تم نقلها باتجاه مقرات “الحزب” بين” النبك” و”ديرعطية” رافقها عمليات تحصين كبيرة، تلتها عملية حفر شبكة أنفاق وخنادق على عمق مترين، تصل المقرات والنقاط العسكرية ببعضها البعض”.
وحسب ما توصل إليه المراسل من معلومات حول الخنادق أنها “ستكون مجهزة خلال هذا الشهر، لتستخدم أيضاً لتخزين الأسلحة المتطورة والصواريخ والذخائر الثقيلة”.
وفي سياق متصل أكد مراسلنا أن “عملية الإخلاء والتحصين كانت بأوامر مباشرة من قيادة “الحرس الثوري” الإيراني في منطقة مطار دمشق الدولي، بضرورة إخلاء وتحصين باقي المقرات، وذلك بعد القصف الإسرائيلي المكثف على مواقعهم العسكرية خلال الفترة السابقة، كان آخرها أمس الخميس على مواقع ونقاط للميليشيات الإيرانية”.