أفاد مصدر محلي من داخل مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، بانقطاع مادة الطحين منذ أكثر من 10 أيام، وسط المخاوف من حصول ما وصفه بـ “المجاعة” في المخيم.
جاء ذلك في تصريح خاص لمنصة SY24، من “محمد درباس” رئيس المجلس المحلي في “الركبان”.
وقال “درباس” إن “كل أسعار المواد الأساسية والتي هي بالأصل قليلة داخل المخيم، أسعارها تتضاعف لثلاث مرات عن الأسعار المتواجدة في مناطق النظام”.
وأشار إلى أن “مادة الطحين مقطوعة عن المخيم منذ 10 أيام تقريبا، وهناك كثير من الأشخاص بدأوا بطبخ مادتي البرغل والأرز لإطعام أطفالهم”.
وأعرب “درباس” عن المخاوف في حال بقاء الوضع على ما هو عليه واستمرار انقطاع مادة الطحين عن المخيم، من حصول “مجاعة” بداخله، حسب تعبيره.
وذكر “درباس” أن قوات النظام وإيران وروسيا جميعها تساهم في فرض حصار خانق على المخيم، إضافة لتعمد النظام قطع أي طريق يؤدي إلى إيصال المواد للمخيم.
ولفت “درباس” إلى أنه تم توجيه الكثير من المناشدات للجهات الأممية، لكن من دون أي آذان صاغية، حسب قوله.
ونقل “درباس” شكاوى سكان المخيم من جشع التجار واستغلال حاجتهم، إضافة إلى استغلال حواجز النظام مرور المواد الغذائية إلى المخيم والتحكم بالسماح بدخولها من عدمه، واصفين هذه الأطراف المذكورة بـ “مصاصي الدماء”.
ويؤوي مخيم “الركبان” نحو 12000 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.
