أكدت مصادر من داخل مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين في حلب، حماية ميليشيا “لواء القدس” المساندة للنظام السوري لأصحاب المعاهد التعليمية مقابل الحصول على نسبة مئوية عن كل طالب مسجل فيها.
وأشارت المصادر، حسب ما نقل مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إلى انتشار ظاهرة استهتار الطلاب وعدم التزام العدد الأكبر منهم بالدوام المدرسي، والتعليمات الإدارية الصادرة عنها.
وأضافت المصادر أن أوضاع التعليم باتت مزرية، بسبب حالة عدم الاكتراث التي انتشرت بين الطلاب الذين لم تعد الدراسة تعني لهم شيئاً، نتيجة إهمال الأهالي أو لتدهور أوضاعهم المعيشية.
وحسب مصدرنا فإن نسب حضور الطلاب تباينت بشكل واضح في المخيم، لافتا إلى أن نسبة حضور طلاب الثالث الثانوي (علمي، أدبي) والبالغ تعدادهم 73 طالب، هي الأدنى على الإطلاق حيث تبلغ 5٪ فقط.
وتعاني الكوادر الطبية من عدم تعاون عدد كبير من الأهالي مع الإدارة المدرسة التي تدعوهم بشكل دائم لحضور الاجتماع المدرسي من أجل حل ومعالجة مشكلة انقطاع أبنائهم عن الدراسة.
وأنذرت الكوادر التعليمية من اعتماد الطلاب على المعاهد الخاصة رغم منعها وملاحقتها قانونياً، مبينة أن أصحاب تلك المعاهد يحتمون تحت اسم أحد الفصائل الفلسطينية كمركز ثقافي تابع لهذا الفصيل مقابل دفع نسبة مئوية على كل طالب.
وأدى إهمال الطلاب لمتابعة دراستهم في مدارس وثانويات المخيم إلى نقص في الكادر التعليمي، إضافة إلى رفض العديد من المدرسين استلام تكاليف التعيين والتدريس فيها، بسبب عدم التزام الطلاب بالدوام والدراسة.
ويشهد مخيم “النيرب” انتشار الكثير من الظواهر السيئة التي تحذر منها مصادر حقوقية وتصفها بـ “الخطيرة” داخل مدارس المخيم، الأمر الذي ينعكس بدوره على العملية التعليمية في المخيم.
ونهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2021، أكدت مصادرنا ذاتها، أن “اليأس” بدأ يدفع شباب “النيرب” إلى التفكير بالهجرة نحو أوروبا وبيلاروسيا.
وذكرت مصادرنا أن جميع العائلات تفضل الهجرة من سوريا، وأنهم باتوا يصفون الحياة فيها بأنها لم تعد تطاق ومستحيلة نتيجة عدم توفر متطلبات الحياة الأساسية.