ما تزال أخبار “الانتحار” من أبرز الظواهر الاجتماعية السلبية في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط حالة من القلق تتسبب بها تلك الظاهرة للقاطنين في هذه المناطق.
وفي المستجدات، أفاد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، بإقدام فتى مراهق على الانتحار لسبب غريب، وذلك في مخيم “خان الشيح” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.
وأوضح المصدر لمنصة SY24، أن الفتى المراهق أقدم على شنق نفسه بعد أن تم سحب الجوال منه، مشيرا إلى أن الفتى طالب في الصف الثامن الإعدادي ووالده معتقل في سجون النظام منذ العام 2014 .
وأشار إلى أن الهاتف الجوال قد سُحب من الفتى المراهق أكثر من مرّة في فترات متباعدة، لحمايته من الإدمان عليه، حسب عائلة الفتى.
ولفت مصدرنا إلى ضرورة أن يكون هناك حملات توعية تحث الأهالي على زيادة الحرص على سلامة أبنائهم وضرورة تخصيص أوقات محددة للجوال، وعدم تركه لساعات طويلة مع الطفل حتى لا يصبح عرضة للإدمان الذي من الممكن أن يتسبب بمشاكل نفسية وعقلية ويؤدي في بعض الحالات للانتحار.
وقبل أيام، سُجلت حالة انتحار في مدينة حلب وأخرى محاولة انتحار في المدينة ذاتها، الأولى لرجل ستيني أطلق النار على نفسه، والثانية لأحد الشبان الذي حاول إلقاء نفسه من على سطح أحد الفنادق.
وبين الفترة والأخرى تطفو على السطح أخبار حوادث القتل والاختطاف إضافة للجريمة بكافة أنواعها، وذلك في عموم مناطق سيطرة النظام السوري.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة الخلاص من تلك الظروف سواء بـ “الهجرة” أو عن طريق التفكير بـ “الانتحار”.