عاد ناشطو السويداء للتأكيد على أن النظام السوري وأذرعه الأمنية لا يؤمن جانبهم، محذرين من الوعود والأوهام التي يطلقها النظام بحجة الحرص على مصالح سكان المدينة وقضاياهم.
جاء ذلك في سياق المساعي التي يسعى إليها النظام عبر أذرعه السياسية والأمنية والخدمية في محافظة السويداء، بهدف احتواء الاحتجاجات التي خرجت ضده قبل أيام واحتواء حالة الغليان الشعبي ضده أيضا.
وذكر الناشطون، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن النظام لا يؤتمن جانبه، مشيرين إلى أن وعوده كاذبة ويحاول الادعاء بأنه لا توجد أزمة اقتصادية، في حين أنه هو وعصابته المسؤول الأبرز عن الأزمات المعيشية المتفاقمة.
وأشاروا إلى أن النظام يخترع الحيل والخداع لكسب الوقت، محذّرين أنه في حال نجح في احتواء الأزمة في السويداء وامتص غضب الشارع فإنه سيغدر مباشرة بهم ولو بعد حين لأنه تعود على الخبيثة والإجرام، حسب تعبيرهم.
وأضافوا أن كل الوعود عبارة عن مجرد حقن وتخدير للدماغ، معتبرين أن الوعود كثيرة والنتائج من سيء إلى أسوأ.
ووصف ناشطو السويداء، النظام السوري بـ “المجرم” وبأنه غير مهتم سوى بأولاد المسؤولين الذين يتواجدون في أوروبا وأمريكا وفي دبي، بينما أولاد باقي الشعب هم مجرد “حطب ووقود” لحربه ضد باقي السوريين، حسب وصفهم.
وتتزامن تلك الدعوات مع توتر أمني عنوانه العريض استمرار إرسال النظام قواته الأمنية والعسكرية إلى مدينة السويداء بعد سلسلة احتجاجات شعبية منددة بسياسات النظام وتسببه بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقبل أيام، أكد ناشطون من أبناء مدينة السويداء، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن جميع “الخارجين عن القانون” والذين يصولون ويجولون في المدينة هم من “أتباع الأمن من العسكري وأفرع المخابرات الأخرى”.
ومطلع شباط/ فبراير الماضي، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال الإطارات في عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم عن الكثير من الأسر.