داهمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني عدداً من مقراتها العسكرية داخل بلدة “رنكوس” في القلمون الغربي بريف دمشق، واعتقلت على خلفية المداهمة العديد من عناصرها.
وأوضح مراسلنا في القلمون أن “ثلاث دوريات تابعة للحزب قامت بمداهمة ثلاثة مقرات عسكرية تابعة له، داخل بلدة رنكوس واعتقلت ستة عناصر من المتطوعين الجدد لدى الحزب”.
وأشار مراسلنا أن “الاعتقال جاء بعد توجيه عدة تهم لمجموعة عناصر، أبرزها تغيبهم عن المحاضرات الخاصة بالحزب، والاحتفالات الدينية التي يقيمها بعدة مناطق وبلدات في القلمون، والتي تسيطر عليها ميليشيا الحزب منذ 2014″.
وأكد مراسل SY24 أن “القيادي ضمن صفوف ميلشيا الحزب والمعروف باسم الحاج أبو نواف، وهو أبرز قيادي الحزب في البلدة، والمسؤول المباشر عن المعسكر، أصدر الأوامر باعتقال العناصر وجلبهم للمعسكر للتحقيق معهم بعد تأكيد التهم المنسوبة إليهم”.
وأفاد مراسلنا أنه “فور اعتقالهم تم تجريدهم من أسلحتهم، ونقلهم لأحد المعسكرات التابعة للحزب والموجودة على أطراف البلدة، للبدء بالتحقيق معهم حول سبب تغيبهم عن المناسبات والاحتفالات الخاصة بالحزب”.
إذ أن العناصر الذين تم اعتقالهم تطوعوا بـ “الحزب” منذ قرابة العام فقط، ومعظمهم من أبناء القلمون الذين قاموا بتسويات أمنية ومصالحات في عدة بلدات، حسب ما أكده مراسلنا هناك.
يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسيطر على بلدات وقرى “القلمون” الغربي، منذ بسط نفوذها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا، وتحكم السيطرة عليها بإنشاء النقاط العسكرية وتعزيز قواتها فيها، لما للمنطقة من أهمية كبيرة، كونها حدودية مع لبنان.
إذ تعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، وتقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان
