دارت اشتباكات متقطعة داخل مخيم الهول للنازحين بين مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لخلايا تنظيم داعش، وبين دورية تابعة للأمن الداخلي “الأسايش”، كانت تقوم بجولة استطلاعية في القطاع الأول بالقرب من البوابة الرئيسية للمخيم.
وذكرت مصادر محلية، أن إحدى دوريات “الأسايش” الراجلة تعرضت لإطلاق نار كثيف من مجموعة مسلحة، وذلك داخل القطاع الذي تسكنه عائلات عراقية بالقرب من البوابة الرئيسية مخيم الهول، ما تسبب بإصابة أحد العناصر إصابة خطرة تم نقله إلى خارج المخيم لتلقي العلاج.
ونوهت المصادر ذاتها إلى وقوع إصابات في صفوف إحدى العائلات العراقية بينها طفلة لم تتجاوز الثامنة من العمر، نتيجة تعرض خيمتهم لإطلاق نار مباشر أثناء الاشتباكات، ليتم إسعافهم بشكل عاجل إلى مشافي مدينة الحسكة لتلقي العلاج.
قوات الأمن الداخلي ” الأسايش” فرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول المخيم، ومنعت موظفي المنظمات الدولية من الدخول إليه، فيما سمحت لبعض موظفي القطاع الطبي بتبديل ورديتهم المسائية، وسط حالة من التوتر والرعب عاشها جميع قاطني مخيم الهول.
كما أعلنت “الأسايش” فرض حظر تجوال مؤقت داخل القطاع الأول في مخيم الهول، وأطلقت حملةً أمنيةً فيه، مستخدمةً طائرات الاستطلاع المسيرة عن بعد والعربات المصفحة، وذلك في محاولة منها إلقاء القبض على المهاجمين.
وكانت “إدارة المخيم” قد أعلنت، في وقت سابق من الشهر الماضي، انتهاء الحظر الكلي الذي فرضته على مخيم الهول عقب أحداث سجن الصناعة، واستبداله بحظر جزئي، مع استمرار الإجراءات الأمنية المشددة والتفتيش الدوري لخيام النازحين بحثاً عن أسلحة أو أي ممنوعات أخرى.
يشار إلى أن معدل العمليات المسلحة والهجمات التي تنفذها الخلايا التابعة لتنظيم داعش داخل مخيم الهول قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، وخصوصاً مع استخدام هذه الخلايا الأسلحة النارية في عملياتهم، الأمر الذي يعرض حياة آلاف النازحين للخطر، مع احتمال تجدد هذه الاشتباكات داخل المخيم في أي لحظة.
