غادرت عشرات العائلات العراقية اللاجئة التي كانت تقيم في مخيم روج للنازحين في ريف مدينة المالكية شمال شرق سورية، غادرت باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية\ تل كوجر الرسمي، وذلك بعد قضائهم قرابة 7 سنوات في المخيم الذي تديره “قوات سورية الديمقراطية”.
وينحدر معظم هؤلاء النازحون من مدينة الموصل وقضاء سنجار في محافظة نينوى، حيث تأتي هذه المغادرة بطلب رسمي قدمته الحكومة العراقية إلى “الإدارة الذاتية” للسماح بعودة اللاجئين العراقيين إلى مدنهم وقراهم التي هربوا منها، إبان المعارك التي شهدتها بين عامي 2014 و 2015، وإعلان تنظيم داعش سيطرته عليها.
مصادر محلية أشارت إلى عدم وجود إحصائيات رسمية بعدد اللاجئين العراقيين المتواجدين في مناطق شمال شرق سورية، وذلك بسبب توزع هؤلاء اللاجئين بين المخيمات التي تديرها “قسد”، وبين المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ناهيك عن وجود عشرات العائلات التي تقيم في ريف دير الزور بعد حصولها على موافقة أمنية من “الإدارة الذاتية”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى قيام الحكومة العراقية بالعمل على إعادة جميع العائلات العراقية النازحة إلى البلاد، بعد مفاوضات أجراها مسؤولون عراقيون مع “الإدارة الذاتية” في مدينة الحسكة، والتي نتج عنها قرار بإعادة النازحين العراقيين إلى مدنهم بشكل طوعي، على أن يتم تسليم السلطات العراقية عناصر تنظيم داعش المتواجدين في سجون “قسد”.
فيما يعد مخيم الهول للنازحين أكبر نقطة تجمع للنازحين العراقيين، حيث يتجاوز عددهم هناك قرابة 30 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال، ويرفض معظم هؤلاء النازحون العودة إلى مدنهم وقراهم خوفاً من تعرض حياتهم للخطر، وخصوصاً بعد سيطرة المليشيات العراقية والإيرانية عليها، واحتمالية تعرضهم لإبادة طائفية ترتكبها هذه المليشيات بحقهم.
وغادرت آخر دفعة من اللاجئين العراقيين والتي يقدر عددها بحوالي 113 عائلة تضم اكثر من 400 شخص، غادروا مخيم الهول للنازحين باتجاه مخيم جدعة جنوب مدينة الموصل العراقية، ليصل عدد العائلات العراقية التي غادرت المخيم خلال السنوات الماضية إلى 450 عائلة ضمت قرابة 1700 شخص.